وافادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس حسن روحاني قال خلال لقئاه رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة: ان الاتفاق النووي يعد فرصة مناسبة لتوسيع العلاقات بين البلدين بحيث يتعين الاستفادة من هذه الفرصة بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
واكد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين من اجل تنمية التعاون الثنائي، مشيرا الى ان الحاجة تقتضي تطوير التعاون المصرفي من اجل تعزيز الروابط الاقتصادية، كما اعرب عن أمله في تطوير الروابط العلمية والجامعية والتقنية عبر تنمية العلاقات بين مصارف البلدين.
وفي جانب آخر من حديثه اشاد الرئيس الايراني بمواقف دول الاتحاد الاوروبي ومنها السويد حيال الاتفاق النووي، واصفا مواقف الادارة الامريكية الجديدة بانها لا تتلائم مع هذا الاتفاق الدولي المهم.
ووصف روحاني الاتفاق النووي بانه مفيد بالنسبة للامن والاستقرار في المنطقة والعالم ولن يعود بالضرر على احد، معربا عن امله باستمرار الاتفاق عبر التعاون بين الجانبين.
ونوه روحاني الى التزام طهران بتعهداتها في الاتفاق النووي، اذ ايدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة التزام الطرف الآخر بتعهداته.
واوضح رئيس الجمهورية ان الجهة الوحيدة التي تشرف على تنفيذ الاتفاق النووي هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالرغم من ان الوكالة قد أيدت باستمرار التزام ايران بالاتفاق الا ان بعض المسؤولين الاميركيين يزهمون ان بعض بنود الاتفاق لم تنفذ بشكل جيد، واصاف هذه الادعاءات بانها تترك تأثيرات سلبية.
وتطرق روحاني الى مشكلة الارهاب في المنطقة، موضحا ان الارهابيين في العراق وسوريا سيندحرون، وان مفاوضات جيدة تجري في العاصمة الكازاخية آستانا حول سوريا بمشاركة ايران وروسيا وتركيا وقد احرزت نجاحات متعددة وعلى الجميع تركيز جهودهم من اجل ارساء الامن والاستقرار في المنطقة.
كما لفت روحاني، الى الاوضاع المأساوية التي يواجهها مسلمو الروهينغا في ميانمار، موضحا انهم يعانون من ظروف سيئة للغاية حيث تم تشريد 400 الف شخص من مناطقهم.
واكد الرئيس الايراني على اهمية دور الاتحاد الاوروبي في وقف الضغوط اللاانسانية على مسلمي الروهينغا ومساعدة اللاجئين.
وتطرق روحاني الى قضية اليمن معربا عن امله بوقف اطلاق النار في هذا البلد على وجه السرعة وبدء المفاوضات بين المجموعات اليمنية ودعم الاتحاد الاوروبي للحوار اليمني اليمني، بما يساهم في ارساء الامن في المنطقة.
بدوره دعا رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين في هذا اللقاء الى الاسراع بتنفيذ جميع الاتفاقات بين طهران واستكهولوم، واكد دعمه لحل المشاكل المصرفية العالقة.
واكد على ضرورة تجنب اضعاف الاتفاق النووي وتنفيذه بشكل كامل وازالة جميع القيود التجارية المفروضة على ايران.
واعرب رئيس وزراء السويد عن ارتياحه لتنفيذ ايران جميع التزاماتها في الاتفاق النووي وفقا لتقارير الوكالة الدولية وضرورة التزام جميع الاطراف بتعهداتها حيال الاتفاق.
واشار لويفن الى اوضاع المسلمين في ميانمار ووصفها بالمأساوية، مؤكدا ان السويد باعتبارها دولة مستقلة ستقدم اية مساعدات ممكنة وانها اقدمت على مناقشة القضية في مجلس الامن الدولي وستواصل جهودها لانهاء هذه المأساة./انتهى/