أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستتعامل بجدية مع أي طلب تتقدم به الحكومة العراقية بشأن إغلاق أنبوب النفط مع ما سماه "إقليم شمال العراق"، فيما أكد وجود تقارير "تدل على تعاون" رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني مع جهاز "الموساد" الإسرائيلي.

وقال أوغلو في تصريحات أدلى بها لقناة "فرانس 24" بحسب وكالة أنباء "الأناضول التركية" إن بلاده "سنتعامل بجدية مع أي طلب تتقدم به الحكومة العراقية بشأن إغلاق أنبوب النفط مع إقليم شمال العراق".

وأضاف، أن "تركيا أغلقت مجالها الجوي بناءً على طلب الحكومة المركزية في بغداد، كما أن شركات الطيران التركية أوقفت رحلاتها إلى أربيل والسليمانية".

وأشار إلى أن "الجميع دعا إدارة (رئيس إقليم كردستان مسعود) بارزاني إلى عدم إجراء الاستفتاء، إلا أنه تم رفض جميع الدعوات"، متابعاً أن قرار الاستفتاء "كان خطأ كبيرًا، وأؤمن بأنه لن يجلب لإخوتنا الأكراد حقوقا إضافية، وقد أوضحت ذلك بصدق خلال زيارتي لأربيل وقلت إن ذلك سيعرض مستقبل الأكراد في العراق للخطر، وستكون له نتيجة سلبية جدا". 

ومضى إلى القول إن "جميع الدول طالبت بإلغاء الاستفتاء وتعليقه أو تأخيره، لكن الدعم جاء فقط من قبل إسرائيل، لكننا لم نر ذلك (الدعم) عقب الاستفتاء"، مؤكداً "وجود تقارير ومشاهد تدل على تعاون بارزاني مع جواسيس الموساد الإسرائيلي (جهاز الاستخبارات)".

وبشأن المعابر الحدودية، قال أوغلو إن "المعابر هي ليست بين تركيا وإدارة إقليم شمال العراق، وإنما بين تركيا والعراق"، مؤكداً أن "تركيا ستخاطب الحكومة العراقية المركزية فيما يخص السيطرة على المعابر".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف، أمس السبت (7 تشرين الأول 2017)، عن ضلوع مسؤول فرنسي سابق وآخر إسرائيلي بالتخطيط إلى جانب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لـ"تقسيم العراق".