أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ، علي أكبر صالحي ، بانه "في حال رأينا أن الاتفاق النووي لا يحقق مصالحنا، يمكننا إعادة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة خلال أربعة أيام والطرف الآخر يعرف معنى ذلك".

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن علي أكبر صالحي صرح خلال مقابلة على التلفزيون الإيراني، بأن طهران يمكن أن توقف تطبيق البروتوكول في حال إلغاء الاتفاق النووي، ذلك أنها نفذته بشكل طوعي دون المصادقة عليه من قبل مجلس الشورى الإسلامي.

وذكر صالحي "في حال رأينا أن الاتفاق النووي لا يحقق مصالحنا، يمكننا إعادة تخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمائة خلال أربعة أيام والطرف الآخر يعرف معنى ذلك."

وأضاف صالحي أن باستطاعة طهران كذلك، استئناف بعض الأنشطة النووية السابقة خلال ساعات وبعضها خلال أيام وبعضها خلال شهور، "في حال قررت لجنة مراقبة الاتفاق النووي يمكننا استئناف أنشطتنا النووية، كما كانت قبل الاتفاق، لكننا نأمل من الطرف المقابل أن يتحلى بالعقلانية لأننا راغبون في الإبقاء على الاتفاق".

وأشار صالحي إلى تعرض موقع بارشين العسكري للتفتيش ثلاث مرات، كان آخرها خلال زيارة السيد أمانو، حيث أُخذت عينة منه، وأجريت عليها تحليلات، ولم يثبت فيها وجود أي مواد نووية.

وقال "نحن نريد أن يسير الاتفاق قدما من دون عوائق، لنستمر في أنشطتنا التقنية النووية كالاكتشاف والاستخراج والتنمية والتطوير وبناء مفاعلات جديدة وفي مجالات الصحة والزراعة والصناعة.. لا نريد الدخول في أزمات بشأن الاتفاق، ونطالب الطرف الآخر ألا يجبرنا على اتخاذ ردود فعل".

وأكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، على موقف طهران القائم على أن الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض.

وجدد صالحي التزام ايران بتنفيذ البروتوكول الملحق "طالما كان الاتفاق النووي ساري المفعول"؛ وقال: "في حال تم إلغاء الاتفاق النووي فإيران ستوقف تنفيذ هذا البروتوكول حيث لن يكون أي معنى لهذا التنفيذ".

وردّ رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذّريّة على مزاعم ترامب فيما يخص الاتفاق النووي، وقال إن أساس هذه القضية يعود الى الكيان الصهيوني حيث أن السياسات التي تتبعها أمريكا اليوم مقتبسة من مطالب هذا الكيان الغاصب.

وتابع قائلا: "لا يرغب الكيان الصهيوني بأن تتطور الجمهورية الإسلامية على الصعيد العلمي والتقني وبالتالي انتقالها الى مصاف الدول المتطورة ولهذا فهم يمارسون الضغوط ويتخذون من القضية النووية حجة لأن الرأي العام العالمي يمتلك حساسية معيّنة تجاه هذه القضايا".

وأشار صالحي الى أن الجمهورية الإسلامية استطاعت وخلال 12-13 عاما من عمر القضية النووية أن تتقدم خطوة بعد خطوة، وأن تقف في وجه الولايات المتحدة في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والعسكرية والتقنية.

وتابع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بالقول: "الشعب الأمريكي خجل من وجود رئيس جمهورية مثل ترامب، حيث يجب على أي رئيس للجمهورية أن يتحلّى بالكياسة والفطنة. إنّه من المؤسف حقًّا أن يلقي رئيس أمريكا خطابا كهذا".

ونوّه الى أن مستوى الانسجام والاتحاد بين الشعب ودعمه لنظام الجمهورية الإسلامية بلغ مستوى عال لا نظير له على مدى الأربعين عاما التي مضت.

وحول إعادة تصميم مفاعل آراك، قال صالحي إن العمل في هذا المجال يسير بشكل جيّد، موضحا : "التعاون مع الروس يسير بشكل جيّد، حيث يزور رئيس المنظمة الروسية للطاقة الذرية إيران في القريب العاجل وسيتم زيارة مفاعل بوشهر من أجل إطلاق مراحل تنفيذ مفاعلين للطاقة الذّرية هناك. فهو مشروع ضخم وقد تم استثمار 10 مليارات دولار من أجل تنفيذ هذا المشروع".

كما كشف صالحي عن استثمارات تجري في الجانب الصيني لإنشاء معامل صغيرة للطاقة مشيرا إلى أن استراتيجية الاعتماد على المفاعلات ومعامل الطاقة الصغيرة مفيدة لإيران التي تعاني من نقص في المياه، حيث يمكن توزيع هذه المعامل في كافة أنحاء البلاد.

وأضاف: "قطعنا شوطا مهما في هذه المفاوضات مع الصينيين الّا أننا لم نصل حتّى الآن الى مرحلة توقيع العقود"./انتهى/