وأفادت وكالة مهر للأنباء أن بيان الجامعة العربية الأخير الذي اتهم فيه حزب الله اللبناني بالإرهاب أوقع ردود فعل متباينة في العالم العربي، حيث أدانت كل الحركات المقاومة للعدو الصهيوني هذا البيان إلى جانب تحفظ بعض الدول العربية الحاضرة في الاجتماع الأخير على ما جاء في البيان.
ومن جهة أخرى فأن المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان (ICSFT9) أدان بيان جامعة الدوّل العربية الذي وصف إفتراءً حزب الله بالإرهابي وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة .
وجاء في البيان الذي أصدره رئيس (ICSFT9) النائب الكويتي السابق الدكتور عبد الحميد دشتي أن الإفتراء الباطل باتهام حزب الله بالإرهاب وهو ذلك الحزب الذي يمثل شريحة واسعة واساسية من مكونات الشعب اللبناني والذي اثبت ولا يزال رائداً في نضاله ضد الإحتلال الصهيوني الغاشم ,مستخدما حقه الأصيل في المقاومة المشروعةكما شعوب العالم التي لجأت في مراحل من تاريخها الى المقاومة المسلحة دفاعا عن استقلالها وحريتها وكرامتها . واستناداً للشرعية وللمواثيق الدولية و[الأخص المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق الدفاع عن النفس , وما ورد في المادة الرابعة من اتفاقية جينيف الثالثة لعام 1949 , وهو الأمر الذي أعاد للأمَة عزَتها وكرامتها بعد ان عجزت جامعة الدوَل العربية عن القيام بدورها وفقاً للأهداف والمبادئ المنصوص عليهافي ميثاقهامن تحقيق اي شيئ في هذا السبيل . وبعد أن اصبحت أداة طيَعة في خدمة الأنظمة والمشاريع المعادية لشعوب الأمة العربية , فما كان من المجتمع المدني الممثل للشعوب العربية الَا أن يثمَن وبكل فخر واعتزاز الإنتصارات التي حققها حزب الله في مواجهة العدوان الخارجي .ليسجّل اكبر إنتصار للأمة العربية والإسلامية على العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ومقدساتها . وكان له دورا بارزاً ومشرَفاً في هزيمةالإرهاب والقضاء عليه في المنطقة .
وحذر المجلس الدوَلي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في بيانه من خطورة قيام جامعة الدوّل العربية بدور تآمري في خدمة المشروع الصهيو امريكي التكفيري والإنتقام من القوى الشعبية المقاومة وإشعال الشارعين العربي والإسلامي من خلال استهداف حزب الله وتصويره بالمنظمة الإرهابية ترهيباً للشعوب العربية المناضلة المتصدية لصفقة العصر التي يقودها التحالف السعودي واعوانه للقضاء على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في ارضه ومقدساته وحقه في إقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني ومن ثمالتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي المحتل لوأد القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية لأمتنا العربية والإسلامية .
وأكد المجلس على مواقفه السابقة تجاه قضية الشعب البحراني المظلوم والذي لا زال يقبع تحت نَير أشرس عمليات القمع والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب السلطة البحرينية الظالمة كافة أشكال الجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية بحق السكان الأصليين
ودعا المجلس كافة الدوَل الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية والأهلية والإنسانية للتصدي والوقوف بحزم وصرامة في مواجهة الحصار الجائر والظالم والغير مسبوق تاريخياً والذي تمارسه السلطات السعودية وحلفاءها في اطار العدوان الوحشي والبربريالذي لا زال يحصد المزيد من ارواح الأبرياء اليمنيينواستمرار ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين العزَل في كافة محافظات اليمن من قبل طائرات العدوان السعودي الأمريكي .
وناشد البيان المفوَض السامي لحقوق الإنسان بسرعة تفعيل آليات القرار المتخذ في دورة مجلس حقوق الإنسان 36 بتشكيل لجنة أممية بإشراف المفوضية السامية لحقوق الإنسان للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني جرَاء عدوان التحالف السعودي تمهيدا لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة الجنائية الدوّلية بالسرعة القصوى لترسيخ ثقة المجتمع الدوَلي بالآليات الأممية في ملاحقة مجرمي الحرب وعدم الإفلات من العقاب. /انتهى/.