دعا قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في رسالة إلى المؤتمر الدولي للقرآن والعلوم الانسانية إلى فصل هذه القضايا عن جذورها اللادينية ووصلها بمنشأ قرآني، الأمر الذي يتطلب الإلمام بأعمال الآخرين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان  قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أشار في رسالة إلى المؤتمر الدولي للقرآن والعلوم الإنسانية إلى أن أحد عيوب الحوزة العلمية هي العمل الفردي، مشيراً إلى أن حتى في بعض الحالات التي كان فيها العم بشكل جماعي فأن كل شخص كان يعمل بمفرده، والأعمال المشتركة التي قدمتها الحوزة العلمية انحصرت بتناول باحثين أو ثلاثة لدرس ما، مردفاً أن التعاون المشترك بين الحوزات العلمية لم يكن رائج بيننا، فيما تعتمد الأبحاث في العالم ولاسيما في الغرب على تقسييم الأعمال إلى أجزاء صغيرة تتولى دراستها مجموعات ثم يقوم بعض الأفراد بجمعها وتقديم نتائجها، مشيراً إلى أن الحوزة العلمية بدأت تتجه نحو هذه الطريقة في التعاون لتصبح الأعمال تعني بشكل واقعي معنى كلمة تعاون.

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أن هذا المؤتمر يضم قسمين مهمين الأول هو القرآن الكريم والثاني هو العلوم الانسانية، مؤكداً على أهمية قضية القرآن الكريم والرجوع إليه والاستدلال به في القضايا الفكرية المتعددة العلمية والاجتماعية والسياسية والسلطوية.

ولفت قائد الثورة الاسلامية إلى ضرورة تعاون المؤتمر مع بعض المؤسسات في البلاد التي تهدف إلى توجيه العلوم الانسانية نحو التعاليم الاسلامية، مؤكداً على ضرورة التعاون والاستفادة من الانتاجات الفكرية التي يقدمها الجميع وتوظيف الطاقات المختلفة لتحقيق هدف واحد.

وأردف آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن العلوم الانسانية تم إبداعها منذ ثلاثة قرون وعمل على تطويرها الكثير من المفكرين، مضيفاً أن أقسام مختلفة من العلوم الانسانية تقع بحكم المستوردات وهناك الكثير من القضايا تم بحثها ودراستها والنقاش فيها، وعلينا نحن الآن أن ندخل معتركها، موضحاً أنه في البداية علينا فصل هذه العلوم عن منشأها اللاديني ووصلها بمنشأ قرآني ووديني ووحي، الأمر الذي يستلزم الإلمام بأعمال الآخرين ومواكبة التطورات التي توصلوا إليها.

ودعا قائد الثورة الاسلامية المؤسسات العلمية المختلفة للاطلاع على الانتاج الفكري والمعرفي الذي توصله إليه الآخرين في العالم العربي وشمال افريقيا وآسيا، لافتاً إلى أهمية تشجيع الشباب على المساهمة في أغناء الفكر الانساني والارتقاء بالعمل الجماعي لإزالة المشاكل الحالية عبر أفكار جديدة وأكثر إبداعاً. /انتهى/.