ونشرت وكاله مهر للانباء نموذجا من السيره الذاتيه لهذا العالم الكبير والفقيه التقي الورع الذي تربي علي يده الشريف عدد كبير من الفضلاء والعلماء وطلبه العلوم الدينيه وكان يتحلي بالاخلاق الحميده والفضائل الاخلاقيه الجمه التي جعلت منه محورا يلتف حوله ارباب العلم والمعرفه لينهلوا من معينه الطاهر.
لقد ولد هذا العالم التقي قبل 80 عاما بمدينه تبريز في عائله دينيه وبدا بالدراسه في هذه المدينه حيث كان معروفا منذ نعومه اظفاره بالذكاء والفطنه بين اهله واقربائه واساتذته الذين كانوا يحترمونه ويبجلونه لشخصيته المهذبه وتربيته التي كانت يتحلي بها هذا الفقيه الزاهد وبقيت معه حتي آخر يوم من عمره الشريف.
ورغم ذكائه الكثير في الدروس الحديثه الا انه كان يرغب بالدراسه في مدرسه اهل البيت (ع) وارتداء زي اهل العلم والتقوي ولذا فقد قرر التوجه الي مدرسه طالبيه في مدينته تبريز وبدا بالدروس العلميه عندما بلغ عمره 18 عاما وانهي المراحل الاوليه في مده 4 اعوام.
وشد آيه الله " جواد تبريزي " الرحال الي مدينه قم المقدسه لمواصله الدراسه في الحوزه العلميه هناك وتلقي الدروس علي يد مراجع الدين في ذلك الوقت بينهم آيه الله السيد محمد حجت والسيد محمد حسين الطباطبائي البروجردي (رض) الذي اختاره استاذا لامتحان الطلبه الجدد الوافدين الي الحوزه العلميه مما يدل علي مكانته العلميه.
وبعدها بفتره توجه العالم الراحل الي مدينه النجف الاشرف لينهل العلوم من جوار المرقد الطاهر للامام علي بن ابي طالب (ع) وتلقي الدروس من مراجع الدين حينذاك بينهم آيه الله السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي (طاب ثراه) الذي ابدي اهتماما كبيرا بهذا العالم الشاب واختاره مساعدا له في مكتب الافتاء الخاص به وملازما لسماحته.
وعاد الي ارض الوطن بعد 23 عاما امضاها في الحوزه العلميه بمدينه النجف الاشرف 1976 بعد اعتقاله علي يد ازلام النظام الصدامي لدي عودته من مدينه كربلاء المقدسه واستانف نشاطه العلمي في مدينه قم المقدسه حيث تخرج علي يد حشد غفير من طلبه العلوم الدينيه الذين شكلوا اكبر حلقه دراسيه في هذه الحوزه الشريفه.
وترك آيه الله الراحل " جواد تبريزي " الكثير من المولفات الغنيه التي اثري فيها الحوزه العلميه منها كتاب " ارشاد الطالب " وهو تعليق علي 4 مجلدات لكتاب المكاسب المحرمه للشيخ مرتضي الانصارى و" اسس القضاء والشهادات "، و" طبقات الرجال " وهو كتاب في علم الرجال وتعليق علي كتاب " منهاج الصالحين " للمرجع الديني الكبير آيه الله " محسن الحكيم " و" رساله توضيح المسائل " والمسائل المنتخبه " و" مناسك الحج " وغيرها من المولفات الثمينه.
الجدير بالذكر ان آيه الله " ميرزا جواد تبريزي " الذي كان احد مراجع الدين في مدينه قم المقدسه قد توفي مساء امس الاثنين في احد مستشفيات طهران بسبب جلطه قلبيه عن عمر ناهز 80 عاما. / انتهي/
تعليقك