وكالة مهر للأنباء- محمد مظهري: قتل الرئيس اليمنى المخلوع علي عبدالله صالح، بعد محاولته الفرار من العاصمة اليمنية صنعاء ما قلب المعادلات في اليمن حيث من شانه ان يمثل دفعة معنوية كبيرة لانصار الله وضربة قوية للتحالف بقيادة السعودية.
وفي هذا السياق اوضح عضو المجلس السياسي الاعلى في الیمن سلطان السامعي، في حديث لوكالة مهر للأنباء، أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خدع من قبل السعودية والمخابرات السعودية الاماراتية رصدته بعد أن أعلن ذلك الخطاب الاخير الخاطء وقتلته للتخلص منه لتحدث فتنة في اليمن وحرب أهلية. فيما يلي نص الحوار:
س: هل تتوقع أن مقتل علي عبد الله صالح قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع في اليمن؟
في الحقيقة أن الصراع في اليمن ليس جديداً عبر التاريخ وينتهي هذ الصراع بمصالحة. ان العقلاء من اليمنيين الآن يقفون مع الدولة والامن والاستقرار وباعتقاده ان الموضوع لن يكون بذلك التشاؤم الذي يظهره بعض السياسيين لان الكثير يعلم أن هذه مؤامرة سعودية اماراتية تريد أن يقتتل اليمنيون وعندما ينتشر هذا الوعي بين الناس سيتم تخطي هذا الاحتقان وسيعود الناس كلهم للدولة ولمواجهة العدوان الحقيقي.
س: لماذا نشب خلاف بين علي عبدلله صالح وانصار الله؟
حاولت المخابرات الامريكية والمخابرات السعودية الاماراتية أن توهم علي عبدالله صالح بأنه مستهدف من قبل انصار الله وزرعوا الوهم بمن حوله واوهمه بهذا لكي تنفذ عمليتها الاجرامية بمقتل علي عبدالله صالح حتى يتفكك الحلف الذي يقف ضد العدوان ويعلم الجميع ان هذه المؤامرات تتزعمها المخابرات الامريكية و بأيادي واموال سعودية امارتية.
س: ماذا تتوقع بشأن ردة فعل التحالف العربي عقب مقتل علي عبداللخه صالح؟
أعتقد أن التحالف العربي لن يفعل اكثر مما فعله خلال ثلاث سنوات وقد استخدم كل انواع الاسلحة التي تنتجها الولايات المتحدة الامركية وبريطانيا وفرنسا ودول اخرى ولن يستطيع أن يرجع هذا الشعب العصي والصامد . بتقديري لن يكون القادم اسوء من الماضي والشعب صامد ويطور اسلحته كل يوم وينتج ذخيرته بنفسه وأن الذخيرة اليوم تنتج في اليمن لكل انواع الاسلحة بما فيها المدفعية والدبابات وغيره و بالتالي أن اليمن اليوم بأفضل حال مما قبل ولن يستطيتع التحالف العربي أن يفعل اكثر من أن يدمر الاحجار ويقصف الجبال كما فعل ليلة البارحة
س: الان وبعد مقتل صالح من يسيطر على صنعاء و كيف تتعامل انصار الله مع حزب المؤتمر الشعبي؟
الدولة هي التي تسيطر على صنعاء و الامور هادئة والشوارع والمحلات التجارية مفتوحة ولا يوجد أي شيء يقلق في صنعاء والدولة ممثلة بالمجلس السياسي وحكومة الانقاذ الان في الجيش و اللجان و الامن يسيطرون على البلد.
والتعامل مع المؤتمريين تعامل جيد وأن هناك من المؤتمريين من يقفون إلى جانب الدولة ويتم التواصل مع شخصيات كبيرة مؤتمرية للتفاهم والوقوف يداً واحدة ضد العدوان . العاصمة الان تهنأ بالأمن و الاستقرار ولا نسمع طلقة واحدة.
س: كيف ترى علاقات انصار الله وقوات الجيش اليمني في الظروف الراهنة وهل تعتقد أن اليمن قادر على الصمود امام غارات التحالف؟
ان الجيش اليمني صامد وسيصمد مع اللجان الشعبية والشعب وهذا ليس غريباً على الشعب اليمني وكذلك الشعب اليمني وقف أمام امبراطوريات عظيمة واستطاع بصموده ان ينتصر واتوقع ان الشعب اليمني ينتصر وأن التحالف ينحو إلى زوال.
س: كيف تصف الاجواء السائدة على القبائل خاصة يقال أن علي عبد الله صالح كان قد طلب من القبائل حمايته؟
ان اليمنيين يقفون دائماً إلى جانب الثورة وهذا ما حصل في هذه الفترة وبالتالي القبائل دائماً تقف إلى جانب الدولة والدولة ممثلة بالمجلس السياسي وحكومة الانقاذ وبجيشها ولجانها الشعبيةفالقبائل وقفت إلى جانب الدولة./انتهى/