وكالة مهر للأنباء: وقف العالم يشاهد قصة الحق الفلسطيني من جديد على لسان شابة تحارب بيدها وقوة قلبها الجندي الاسرائيلي الجبان، عهد التميمي أعادت للمقاومة الفلسطينية وجهها الشاب، فتناولت الاقلام تاريخ النضال الفلسطيني من جديد ومستقبله، في هذا الموضوع كتب خبير العلاقات الدولية يونس كوليوند مقالاً جاء فيه:
في الآونة الاخيرة كثرت الأنباء عن الفتاة الفلسطينية التي استطاعت بیدیها العاریتین أن تقف في وجه المحتل الصهيوني ببسالتها المثالية والنموذجية تمرغ انوف الصهاینة في وحل الهزیمة والعار...أجل هي عهد التميمي التي وصلت أنباء شجاعتها الی کل أرجاء المعمورة وتحولت قضيتها الی قضية الساعة یتحدث بها الخاص والعام.
ولدت عهد التميمي عام 2001، وتعيش في منزل عائلتها ببلدة النبي صالح غربي رام الله وسط الضفة الغربية. كانت عهد منذ طفولتها حريصة على المشاركة في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري ومواجهة الجيش الإسرائيلي التي كانت تقام في بلدة النبي صالح، وهي تعيش يوميا معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وبات خيار المقاومة بالنسبة لها ولعائلتها واجباً أكثر منه خياراً.
لفتت مواجهتها ببسالة والشجاعة في وجه جنود الاحتلال، انتباه الناس داخل فلسطين المحتلة وخارجها وسرعان ما أصبحت عهد رمزاً لمواجهة الصهاينة والاستيطان وأصبحت قدوة للاخرين، لم يستطع العدو الصهيوني الذي يفتخر دوماً بجيشه وقدراته أن يتحمل هذه الهزيمة أمام طفلة فلسطينية ولهذا قام فجر الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2017 بمداهمة عسكرية لمنزل عائلتها في بلدة النبي صالح واعتُقلت عهد بعد الاعتداء على كافة أفراد العائلة ومصادرة الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب وتخريب مقتنيات البيت.
أما ما هي الدروس التي نستلهمها من عهد؟
صدق من أسماها بعهد لأنها قطعت عهداً کي تکون منذ نعومة أظفارها وریعان شبابها مناضلة ضد الصهاینة وترفض الإستیطان والمشروع الصهیو الامریكي لتهوید الفلسطین.
جاءت عهد كي تؤكد مرة أخرى أن الخيار الوحيد أمام العدو الصهيوني هو المقاومة والنضال.
جاءت عهد كي تثبت بأن الجيش الاحتلال ليس شيئا أمام إرادة و إيمان الامة الاسلامية إن وجدتا، فهذا الجيش الذي ليس الا بوقاً نفخناه نحن فيه سينهار كما البسكويت.
جاءت عهد كي تقول إن الاحتلال يتوجس خيفة من طفلة فلسطينية فكيف يمكن له مواجهة الشعوب الاسلامية والمؤمنة والمعتقدة بالمقاومة.
في نهاية المطاف لابد لي أن اضيف أن عهد أصبحت أيقونة لجيل المقاومة وإنها أثبتت مرة أخرى بان الحديد بالحدید یفلح، فيا حبذا لو أن بعض حكام العرب الذين يذهبون زحفاً الى الصهاينة ينتبهوا الى الدرس الذي لقنتهم إياه عهد لتريهم مدى هشاشة الكيان الصهيوني. /انتهى/