وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن ماحدث في الساعة السادسة والنصف مساء الاثنين 30شباط/فبراير، في شارع "كلستان 7" في منطقة "باسداران" في شمال شرق طهران كان عبارة عن اثارة اعمال شغب واشعال النار من قبل حشد من الدراويش مستخدمين حافلة هجموا من خلالها على قوات الشرطة في باسداران تحت ذريعة اعتقال احد اعضائهم حيث تصاعدت الاحداث بسرعة والتي ادت إلى قتل واصابة البعض بينما حاولت قوات الشرطة تهدئة الوضع الا ان مثيري اعمال الشغب لم يودوا ذلك وشنوا هجوما جنونياً على مخفر الشرطة.
وأدت اعمال الشغب التي قام بها المنتمين الى الدراويش ببث حالة من الرعب بين سكان المنطقة و استشهاد ثلاثة من قوات الشرطة واثنين من عناصر البسيج الذين كانوا يحاولون السيطرة على الاضطرابات كما اصيب 30 شخصا آخر.
اعتقال 300 شخص على خلفية اعمال الشغب واطلاق سراح البعض
من بداية الاحداث وحتى اليوم، تم القاء القبض على 300 شخص من مثيري اعمال الشغب في المنطقة. ومن بين المعتقلين، سائق الحافلة "ياور محمد ثالث"، واعضاء رئيسيين قاموا بالهجوم على قوات الامن وكذلك اشخاص عاديون آخرون.
وفي نفس السياق اكد المتحدث باسم السلطة القضائية "محسني ايجئي" انه تم القبض على الاشخاص المسؤولين عن الحادثة وتم اطلاق سراح الابرياء منهم ليلة الاثنين.
كما اكد المتحدث باسم السلطة القضائية على معاقبة المتسببين بالحادثة مشددا على انهم سيتلقون اشد العقوبات ومن لم يكن له ضلوع بالحادثة سيتم اطلاق سراحه خلال الايام القادمة.
النائب العام: هناك أدلة على وجود محركي لاعمال الشغب خارج البلاد
أشار النائب العام للبلاد محمد جعفر منتظري، إلى أن هناك ادلة ووثائق تثبت ارتباط وتورط بعض الاشخاص من خارج البلاد في اعمال الشغب التي اثيرت في شرق طهران وتثبت ذلك بعض الصور التي تم عرضها على شاشات التلفاز والتي تبين من خلالها ان قيادات من امريكا ودول اوروبية لهم يد في هذه الاعمال.
استخدام السلاح الابيض في المنازعات يعتبر جريمة في نظر القانون
من الصحيح ان مجلس الشورى الإسلامي لم يعتبر حمل السلاح الابيض جريمة، ولكن استخدامه في النزاعات يعتبر جريمة بمقتضى القانون. والمثال على ذلك حادثة الاثنين في باسداران التي استخدم فيها بعض المنتمين الى الدراويش السلاح الابيض ضد قوات الشرطة والبسيج، كما ان البعض الاخر منهم كان بحوزته اسلحة نارية.
ورد رئيس محكمة الثورة حجة الإسلام والمسلمين "موسى غضنفر ابادي"، على سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء بشان اعتبار اعمال الدراويش في شارع باسداران من مصاديق "المحاربة" قائلاً :نعم هي من مصادق "المحاربة" لاننا شهدنا نوع من انواع اخلال بالامن القومي في البلاد.
اشعال النيران وتخريب الممتلكات العامة والخاصة
قام بعض مثيري الشغب في حادثة باسداران باحراق بعض ممتلكات المواطنين من وسائط نقل وغيره كما خلقوا فوضى في المنطقة . لذلك ينظر القانون إلى هذه الاعمال بانها جريمة ويحاسب عليها وفقا للمادة 675 من القانون العقوبات الإسلامية.
/انتهى/