وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن النائب الأول للرئيس الإيراني "اسحاق جهانغيري"، أشار في المنتدى الدولي الثاني "طرح فرص الاستثمار والتنمية المستدامة في سواحل مكران" إلى أن هذه السواحل تشكل احدى اهم النقاط الاستراتيجية والمهمة في البلد مضيفاً أن الدراسات التاريخية بينت انه ينبغي على كل بلد ان يستفيد من الفرص المتاحة له على جميع المستويات المحلية والاقليمية والدولية، مشيراً إلى ان هذه الفرصة إذا افضت إلى تعزيز الإمكانيات المادية والمعنوية للبلد فان هذا التطور لابد أن يكون مستداماً ومتوازناً.
وأضاف أن التجربة اثبتت انه في حال تعاون بين القطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية وتوظيف جميع الامكانيات الاجتماعية ، سينتج عنها فرص جديدة تساهم في تنمية البلاد.
وبين أن إيران تنعم بالامن والأمان في ظل الظروف الحساسة التي يعيشها الشرق الأوسط، منوهاً إلى أن تنمية سواحل مكران تساعد على توفير الأمن اكثر من قبل ومن شأنها زيادة التعاون والترابط الاقتصادي بين بلاد المنطقة.
وأشار إلى أن الاتفاق الثلاثية الذي ابرم بين إيران والهند وباكستان، يعتبر كخطوة اولى في هذ الصدد ويمكن تعميمها على قضايا اخرى مثل الموانئ وامكانية ربط جابهار مع بلدان اخرى ولكن الاولوية الان برط جابهار بزاهدان.
ولفت جهانغيري إلى نقل بعض صادرات النفط الإيرانية من الخليج الفارسي إلى بحر عمان باعتباره مشروع جاري، مشيراً إلى انه يتم تنفيذ ذلك الان من خلال مدينة جاسك، وهو لا تزال في مراحله الاولية، ومضيفاً ان مدينة جاسك سوف يتم دعمها بخطوط السكك الحديدة في المستقبل القريب متابعاً ان خطة التنمية الشاملة لسواحل مكران تشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية والبيئية.
وختم جهانغيري، قائلا: ان ما يتوجب فعله ازاء تطوير سواحل مكران هو انشاء منظمة تحمل على عاتقها هذه المهمة متابعاً أن وجود القوات المسلحة في المنطقة واشرافها على المنطقة ادى إلى اتخاذ خطوات جيدة بهذا الصدد، منوهاً إلى انه تم تقديم مقترح بانشاء منظمة تتولى مهمة التنمية في هده المناطق./انتهى/