وتابع هذا المخرج البارز قائلا: أصنع الأفلام التي تدعو للسلام، وخاطب الحضور قائلا: "حافظوا على إنسانيتكم ولا تفقدوها".
وفيما يخص السينما الأمريكية، يرى -مخرج الروائع مثل "بلاتون" (1986) و"جي أف كي" (1991) و"وول ستريت" (1987) و"وول ستريت.. المال لا ينام أبدا" (2010) و"نيكسون" (1995) و"دابليو" (2008) عن الرئيس جورج بوش- أن صناعة الأفلام ببلاده انتهت وأنه سيكون محظوظا لو تمكن من إنتاج فيلم آخر في هوليود.
وتطرق المخرج "ستون" الى الحديث عن الوثائقي الذي أنتجه عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (2017) وقال إنه لم يطلب منه أي مراجعة لعمله، منبّها في السياق ذاته إلى أن حواره مع بوتين تم باعتباره صانع أفلام وليس صحفيا.
ستون: لم أجد أسوأ من الصحافة الأمريكية في تناولها للشأن الروسي
وانتقد تعامل الإعلام الأمريكي مع روسيا، قائلا إنه لم يجد أسوأ من الصحافة الأمريكية في تناولها للشأن الروسي.
وحول موضوع فيلمه المميز عن العميل الاستخباراتي السابق إدوارد سنودن (2016) كشف ستون أنه كان بمثابة كابوس بالنسبة له، لأن جميع الممولين تحاشوا دعم الفيلم، مبيّنا أنه التقى سنودن مرات في موسكو، وقد قدم له هذا الأخير استشارات في مجالات تقنية تتعلق بالفيلم.
وخلال إجابته على أحد الأسئلة انتقد هذا المخرج الامريكي البارز السياسة الأمنية والاستخباراتية الأميركية، وقال: إن الأمريكيين يظنون أن أجهزتهم تعرف ما لا يعرفونه، وهذا "محض هراء" بدليل ما وقع في الـ 11 من سبتمبر/أيلول 2001.
وأعاد المخرج الأمريكي التذكير بأن عمل سنودن كان يقضي بمهاجمة محطات صينية وباكستانية، قائلا: إن الأمريكيين هم "من عبثوا مع الآخرين" وحث الناس على مشاهدة هذا الفيلم لفهم ما يفعله الأمريكيون في العالم، وقال إن على الأميركيين أن يفخروا بما فعله سنودن.
وانتقد تغلغل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في العمل السينمائي، قائلا إنه منذ 2001 بدأت الأفلام الأميركية تتماهى مع ما تريده الأجهزة الأمنية والدعائية، مشيرا بالاسم إلى فيلم "أرغو" (2012) معتبرا إياه فيلما تم كتابة قصته في غرف السي آي ايه، مؤكدا أن هذا الفيلم فضح البروباغندا الهوليودية.
يشار الى انه سيتبادل التجارب الاخراجية كل من "أوليفر ستون" ومدير المهرجان المخرج الايراني "رضا مير كريمي" من الثالثة وحتى الخامسة ظهرا في دور عرض سينما فلسطين يوم الخميس المقبل 26 أبريل 2018.