وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الحكومة الإيرانية اصدرت بيانا للرد على انسحاب امريكا غير القانوني من الاتفاق النووي منوهة إلى ان الانسحاب غير الشرعي للرئيس الأمريكي هو الأحدث في سلسلة من الانتهاكات والدائمة من قبل الولايات المتحدة، خاصة بعد وصول الحكومة الأمريكية المتشددة للحكم. إن الحديث السخيف الذي اطلقه ترامب ضد شعب إيران العظيم ينم على جهله واتهاماته الواهية واللاعقلانية والتي لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية. ومن المؤسف ان شخص مثله يحكم الولايات المتحدة الامريكية المتحضرة.
كما جاء في البيان إن ما قام به رئيس الولايات المتحدة هذا ليس منحصراً بالاتفاق النووي فحسب وانما هي جزء من سياسة نكث العهود ومخالفة المعاهدات التي تتحلى بها الولايات المتحدة في هذه الفترة، والتي تتضمن الخروج من اتفاقية تغير المناخ واتفاقية المحيط الهادئ. ولكن التوافق والاجماع العالمي والصلابة الداخلية الموجودة في الاتفاق النووي جعل من اعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يستمر لمدة ستة عشرة شهراً.
وإن انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي سيؤدي بها الى خسارة ثقة العالم بها وان يشكك بجدية كل من يربطه علاقات مع امريكا كما سيشكك في أسس العلاقات الدولية في العالم الحالي ومصداقية الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف مع الولايات المتحدة، وسيعرض النظام القانوني العالمي لخطر جدي.
كما اشار البيان الى انه لطالما التزمت إيران بتعهداتها الدولية ، على خلاف الولايات المتحدة ، لان ايران تعتب أن مبدأ الايفاء بالعهود يستند إلى مبادئها الدينية الأساسية والقواعد الدولية والمعايير القانونية الدولية. وإن التزام إيران استمر وهذا ما اعترفت به الامم المتحدة في 11 تقرير لها بهذا الخصوص.
وشدد البيان على ان إيران كدولة تلتزم بواجباتها القانونية وستتابع تداعيات انسحاب امريكا، وفقا لبنود الاتفاقية واحكامها وإذا لم يتم علاج انسحاب أمريكا وتأمين المصالح الكاملة لشعب إيران كما حددها قائد الثورة في خطابه امس الاربعاء. فان ايران سوف تمارس حقها القانوني في التصرف بالطريقة التي تصب في مصلحتها. وعلى الأطراف الأخرى وخاصة الدول الأوروبية الثلاث، ملزمة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ الاتفاق النووي والالتزام به. وحتى في الوقت الذي كانت موجودة امريكا ولو شكلياًَ فيه لم تتمكن من تنفيذه بالكامل بسبب مضايقة نظام ترامب. لذا عليهم الانتقال من مرحلة الوعود الى التطبيق دون قيد او شرط.
واكد البيان على انه لن يتم التاوض حول اي بند من بنو الاتفاق النووي بأي شكل من الاشكال. كما شار البيان الى تدخل امريكا في المنطقة دورها المخرب ودعمها لانتشار الارهاب والتطرف الذي اودى بالمنطقة الى التهكلة من قتل وتشريد للناس العزل والمدنيين. كما نوه البيان الى ان امريكا لا يمكنها ان تحدد لايران ما تقوم به و ما لا تقوم به في المنطقة ولا يمكن انكار دور ايران في الحفاظ على المنطقة ودحر ومكافحة التطرف الارهاب منها سواء في سوريا والعراق .
ونوه البيان الى انه يتعين على وزير خارجية البلاد كما أعلن رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية في 8 من الشهر الجاري، متابعة الخطوات اللازمة لتأمين الضمانات اللازمة من بقية اطراف الاتفاق والشركاء الاقتصاديين للبلاد وتقديم تقرير فوري بهذا الشأن. كماينبغي على رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية توفير جميع الاستعدادات للدخول في عملية التخصيب الصناعي دون أي قيود واستخدام أحدث التطورات في أبحاث وتطوير الأسلحة النووية في البلاد .