اكد رئيس الجمهورية "حسن روحاني" في اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء بريطانيا انه على وجوب ضمانات لتأمين مصالح ايران في الاتفاق النووي بعد انسحاب امريكا منه.

واكد الرئيس روحاني في هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى عصر الاحد، إمكانية الحفاظ على الاتفاق النووي من غير امريكا، مضيفا" يجب في الوقت نفسه أن تكون هناك ضمانات لتأمين مصالح إيران.

وقال روحاني، إن أمام الاتحاد الأوروبي وقت محدود لتقديم تلك الضمانات، مضيفا: أن الولايات المتحدة "ستكون مسؤولة عن الأوضاع التي تتمخض عن انهيار الاتفاق النووي.

وأوضح الرئيس الإيراني، أن الدول الأوروبية يقع على عاتقها، ضمان مصالح طهران في الاتفاق النووي بشكل دقيق وواضح وصريح. وقال: ان مصالح ايران في القضايا المهمة المتعلقة بالاتفاق النووي مثل تسويق النفط والغاز والبتروكيمياويات والعلاقات المصرفية والاستثمارات ينبغي ان تحدد بشكل شفاف وان تضمن.

وأكد أن انسحاب واشنطن من الاتفاق يعتبر خطوة غير قانونية وغير مسؤولة وتتناقض مع القرار الدولي 2231.

واضاف روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى من خلال التزامها بالاتفاق النووي الى ضمان مصالحها الوطنية رغم انه مع الاسف ان الاطراف الاخرى لم تقدم اداء مرضيا على صعيد الالتزام بتعهداتها .

واعتبر روحاني اجتماع وفود الخبراء واجتماع وزراء خارجية ايران وفرنسا وبريطانيا والمانيا ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء بانه مهم للغاية، معربا عن أمله في ان يتمكن هذا الاجتماع من ضمان مصالح طهران عبر صيانة الاتفاق النووي .

واكد دور الاتفاق النووي في تعزيز السلام والامن في المنطقة بانه مهم للغاية، وشدد في نفس الوقت على مسؤولية اميركا عن تداعيات انسحابها من الاتفاق النووي.

واضاف رئيس الجمهورية: ان الطرفين لديهما تعهدات في الاتفاق النووي، ومن غير المقبول ان يفي طرف واحد بتعهداته.
 

واشار الى الدور الحاسم للدول الاوروبية الثلاث في صون الاتفاق النووي، معتبرا مقاومة اوروبا لاجراءات الحظر الاميركية الثانوية، حركة شجاعة وتؤدي الى حفظ مكانتها وسمعتها العالمية.

كما لفت روحاني الى ان المحافظة على أمن الشرق الاوسط يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لايران والعالم، مشددا على ضرورة ان تبذل جميع الدول مساعيها من اجل الحفاظ على أمن المنطقة.

وتطرق روحاني الى الوضع الكارثي للشعب اليمني، معلنا استعداد ايران للتعاون مع الامم المتحدة والدول الاوروبية لضمان السلام والامن في هذا البلد، مضيفا: لايوجد حل عسكري للازمة اليمنية، وان من واجب الجميع السعي لوقف المجازر ضد الشعب اليمني الاعزل.

من جانبها اعرب رئيسة وزراء بريطانيا في هذا الاتصال الهاتفي عن تقديرها لالتزام ايران بالحفاظ على الاتفاق النووي، واوضحت ان هدف الاتحاد الاوروبي هو صون الاتفاق النووي، وان لندن بالتعاون مع شركائها الاوروبيين ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق وان تستفاد ايران من مزاياه.
واشارت تيريزا  ماي الى اجتماع وزراء خارجية ايران والدول الاوروبية الثلاث ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقالت: في هذه الاجتماع اعدت الدول الاوروبية حزمة من المقترحات لحفظ الاتفاق النووي.

ولفتت الى ان الاتحاد الاوروبي وفقا لبيانه يعتبر ايران شريكا ملتزما وموثوقا به، وقالت: في هذا السياق من المهم جدا ان تسعى جميع الاطراف للمحافظة على الاتفاق النووي.

واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيس وزراء بريطانيا في هذا الاتصال الهاتفي كذلك على استمرار المشاورات والمحادثات بهذا الشأن./انتهى/

    

سمات