رأت نائبة المجلس التشريعي الفلسطيني عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جهاد أبو زنيد أن أحد أسباب صمت الدول العربية تجاه الممارسات الامريكية ضد القدس هو انطلاق مرحلة جديدة من التطبيع مع الكيان المحتل.

وکالة مهر للأنباء- فاطمة صالحی:افتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس المحتلة وذلك بالتزامن مع الذكرى السبعين ليوم النكبة اتبعتها دولتا باراغواي وغواتيمالا في الظل الصمت المميت الذي تلتزمه الدول العربية وتحديداً دول الخليج الفارسي التي لديها علاقات جلية وخفية مع الكيان المحتل.

وفي شأن هذا التطور الخطير في المنطقة أكدت النائبة في المجلس التشريعي عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جهاد أبوزنيد في حديث لوكالة مهر للأنباء على ان "امريكا ومنذ فترة ولاية عدد من رؤسائها راوغت في موضوع نقل السفارة الى القدس حيث لوحوا به وحاولوا في البداية الا انهم لم يتجرأو على ذلك بينما دونالد ترامب أنجز المهمة اعتماداً على قوته المالية والسياسية ودعم اليهود واللوبي الصهيوني الذي سانده بكل قوة وكان هناك صفقات ضخمة مقابل رسوب منافسته هيلاري كلينتون واليوم امريكا تريد تهدئة اسرائيل من خلال الوقوف الى جانبها بشكل كامل".

وتابعت النائبة الفلسطینیة بأنه " هناك تعجیل في فرض امر واقع علی الفلسطینین مقابل صفقة عربیة لإنهاء ملف فلسطین والولایات المتحدة لدیها ایمان بأن القدس عاصمة للکیان الصهیونی".

وردا علی سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء حول سبب عدم تحرک الدول العربیة بصورة عملیة بوجه الممارسات الامریکیة ضد القدس وصمتها، شددت  ابوزيد علی أنه "هناك عدة أسباب أولها إنشغال الدول العربیة بالتحدیات التی تواجهها داخلیا ولکل الدولة اولویاتها وثانیا لهم علاقة بعمل  جدید وصفقات حسب الواقع الجدید وأهم شیء هو الان ترتیب جدید ومراحل تطبیع جدیدة یقوم بها بعض الدول لأننا نشهد إنطلاق مرحلة جدیدة من التطبیع قد بدأت بالریاضة والخطوات القادمة نحو التطبیع الإقتصادی ثم السیاسی".

وفي شأن مواقف الدول الأوروبیة حیال القدس المحتلة أکدت النائبة الفلسطينية علی أن " أوروبا مواقفها واضحة تجاه حل الدولتین وتجاه القضایا الرئیسیة حتی القدس ومواقفها واضحة جدا وما تقوم بنقل سفاراتها إلی القدس، حیث کنت فی أوروبا ولمست مواقف قویة ولا أتوقع نقل السفارات الأوروبیة.

واوضحت ان هناك دول لها مصالح هامة مع الشرق الأوسط وهناك اولویات لهم وهناك شعوب لدیها مسلمین ومواقفها متقدمة ومؤیدة للشعب الفلسطینی وحل الدولتین"./انتهى/