أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني" الهدف من صفقة القرن التي تخطط لها امريكا مع بعض دول المنطقة، هو القضاء على القضية الفلسطينية والضغط على المقاومة، مشددا على ان هذه المؤامرة لن تتحقق.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني قال في كلمة القاها في جامعة طهران امام الحشود المشاركة في يوم القدس العالمي اليوم الجمعة: ان الشعب الايراني اكد حميته الاسلامية بمشاركته الملحمية في هذه المسيرات الحاشدة.

واضاف: ان الامام الخميني (قدس) قد حذر، في عام 1963 عدة مرات، من المخاطر الحقيقية التي يشكلها الكيان الصهيوني على المسلمين والشعب الايراني، وان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية تبث هذه الايام مقاطع من كلمات الشهيد آية الله مرتضى مطهري حول الكيان الصهيوني وهو مايعكس ردود الفعل التي أبداها علماء الدين حيال هذه الغدة السرطانية.
وتابع قائلا: تم اغلاق سفارة الكيان الصهيوني في طهران مباشرة بعد انتصار الثورة الاسلامية، واستبدالها بسفارة فلسطين، كما تم اطلاق يوم القدس العالمي باعتباره يمثل رمز الوحدة بين جميع المسلمين من اجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد ومنذ ذلك الوقت كان الشعب الايراني في الطليعة في الدعم الشامل للشعب الفلسطيني.

واوضح لاريجاني ان "اسرائيل" لديها هامش امني مهزوز في المنطقة، وقال: في غضون الشهر الاخير اقدم الشعب الفلسطيني على انجاز هام تحت شعار "مسيرة العودة"، وبالرغم من مقاومة الصهاينة الا انه اصاب الكيان الصهيوني بالارتباك والاضطراب.

ومضى لاريجاني: ان النتيجة تمخضت عن تعزيز قوة المقاومة، واختفت المخططات التساومية وبرزت المقاومة باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، ولم تكن هذه الإنجازات بسيطة.

واشار الى ان الكيان الصهيوني طلب بوقاحة من امريكا ضم الجولان المحتل اليه، وهو مايدل على جانب آخر من هذه الاستراتيجية ايضا اذ ان الجولان احتلها الكيان الاسرائيلي في الحرب وقد اكدت الامم المتحدة احتلالها وضرورة استعادتها وانها ليست جزءا من اراضي الكيان الصهيوني الا ان الكيان الغاصب تقدم بهذا الطلب الصلف للغاية.   

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان التلاحم الإسرائيلي السعودي معروف المعالم وقد أتى لتغطية جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي. 

وقال : ان الكيان الصهيوني يحاول صرف الانظار عن قضية فلسطين، اذ ان محاولات الصهاينة والسعوديين حيال الملف النووي الايراني كانت في هذا الاطار، وهي مقدمة للتغطية على الفجائع التي ترتكبها اسرائيل.
واضاف عضو المجلس الاعلى للامن القومي: يوم امس سافر رئيس الوزراء الصهيوني عديم السمعة الى اوروبا وتحدث عن محاولاته الدؤوبة لانسحاب امريكا من الاتفاق النووي، كما ان السعودية تعهدت بتعويض توقف مبيعات النفط الايراني، كل هذه المحاولا لها هدف واحد. اذ ان الثالوث المشؤوم المكون من امريكا و"اسرائيل" والسعودية يحاول فرض العزلة على ايران، وان على هذه الكيانات الغادرة ان تدرك ان فعلت ذلك فانها ستسبب في انعدام أمنها.
وقال : ان الفلسطينيين يقاومون منذ سبعين عاما لأنهم لا يريدون أموالا مقابل بلدهم ولديهم الحق بالعودة إلى أرضهم.
واكد لاريجاني : إسرائيل والسعودية مصدر الفوضى في الشرق الأوسط لمساندتهما جماعات ارهابية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الاسلحة يقصف بها التحالف السعودي الشعب اليمني تأتي من امريكا واوروبا./انتهى/