وخلال لقائه مساء اليوم الاربعاء حشدا من العاملين في وسائل الاعلام اعتبر الرئيس روحاني ان وسائل الاعلام هي تجسد الخط الامامي للتصدي للحرب النفسية المعادية مضيفاً " اننا قادرون على التغلب على هذه الحرب"، معربا عن امله بان يشكل هذا اللقاء بداية جديدة لتوسيع التعاون الشامل في سياق ترسيخ المصالح الوطنية.
ورأى ان القلق الايجابي بشان مستقبل البلد يقوي العزيمة ويؤدي الى اتخاذ قرارات أقوى كما يعزز التماسك الداخلي لتخطيط افضل للتوجه نحو الامام وازالة المخاوف.
وصرح أنه لا يحبذ اليأس في البلاد مبينا ان اليأس هو نهاية الطريق لانه يؤدي الى الاستسلام والتخاذل امام الاعداء.
واشار روحاني الى النشرة الاحصائية التي اصدرها اخيرا المصرف المركزي في ايران والتي تؤكد ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في البلاد بنسبة 0.4 بالمئة، ما يؤكد انتقال البلاد من حالة النمو السلبي خلال السنوات الماضية الى النمو الايجابي للاقتصاد متسائلاً: لماذا الشعور بخيبة أمل من صناديق الاقتراع؟
وتابع الرئيس روحاني ان التقدم الذي شهدته قرى البلد في مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع الكهرباء والطرق والغاز لايمكن مقارنته بما سبق.
وأوضح انه وللمرة الاولي فی تاریخ منظمة الامم المتحدة یتم منح ایران حق التخصیب وبطبیعة الحال فان الاستخدام السلمی للطاقة النوویة حق لجمیع الدول الا ان مجلس الامن لم یمنح هذا الحق لای دولة ما عدا الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
وأضاف انه رغم المشاكل التي يواجهها الاتفاق النووي بعد انسحاب احد الاطراف الموقعة عليه فإننا نعرب عن ارتياحنا لان الجمهورية الاسلامية تصرفت بطريقة جعلت معظم دول العالم ان تدين سياسات امريكا وترحب بموقف ايران المنطقي الا بعض الدول التي تؤيد امريكا وعددها لا تفوق اصابع اليد الواحدة.
ولفت الى ان ايران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج وقود الديزل ومن خلال التخطيط الصحيح ستصل حتى نهاية العام الايراني الى الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج البنزين معتبرا ان مناخ الاستثمار في البلد يشهد تحسناً ملحوظاً وذلك عكس ما شهده السنوات الماضية.
وفي اشارة منه الى المسؤولية الثقيلة التي تقع على عاتق الاعلام، قال روحاني ان مشكلة ايران اليوم لا تكمن في الاوضاع الاقتصادية او الثقافية او الامنية بل انها تواجه حربا نفسيا شنتها وسائل الاعلام التي تسعى الى حرف الانظار عن القضايا الرئيسية، مؤكدا ضرورة ان تكون وسائل الاعلام الداخلیة النزیهة والمرموقة هی المرجع الاساس للمعلومات ولیس وسائل الاعلام الاجنبیة او الساعیة الى الهدم والتخریب واثارة الاجواء وبث الانباء الكاذبة والمزیفة وتوجیه الاتهامات الباطلة.
وصرح رئيس الجمهورية، انه من الصحیح ان جمیع الحكومات الامیركیة منذ انتصار الثورة الاسلامیة في ایران لغایة الان كانت عدوة للشعب الایراني، الا ان الرئیس الحالی هو اسوأ واكثر خبثا ومخططاته اكثر مقتا من اسلافه.
ودعا وسائل الاعلام لتاخذ على عاتقها العبء الجسیم لمواجهة الحرب النفسیة المعادیة التي هي الیوم اكبر واكثر تاثیرا من الحرب الاقتصادیة والثقافیة الجاریة ضد الجمهوریة الاسلامیة.
واشار الى التذبذبات التي شهدتها اسواق العملة الصعبة وانتاج السیارات والمسكوكات الذهبیة خلال الايام الخيرة قائلا، ان الاحصائیات تدل على ان انتاج السیارات والمسكوكات وتوفیر مصادر العملة الصعبة فی البلاد شهد نموا بالمقارنة مع العام الماضی، لذا فان التذبذبات ناجمة عن الحرب النفسیة اكثر مما ان تكون لها جذور في الواقع.
كما وصف روحاني وسائل الإعلام بأنها قوات خط المواجهة لجبهة الحرب النفسية وقال: اليوم الحكومة والاعلام امام اختبار كبير ويجب توظيف الجهود لزيادة الأمل في نفوس الشعب./انتهى/