وكالة مهر للأنباء: انطلقت الدورة السابعة عشر لمهرجان "موازين" المغرب متأخرة عن موعدها السنوي هذا العام، لتأتي بعد شهر رمضان الكريم، حافلة بالبرامج المتنوعة التي تضم فنانين عرب وأجانب.
علي رضا قرباني للمرة الرابعة في المغرب
حل الفنان الايراني "عليرضا قرباني" ضيفاً للمرة الرابعة على المغرب، حيث عرفه الجمهور المغربي خلال مشاركاته في مهرجان "موازين" في السنوات الماضية، فقد قدم عروضاً ساحرة أنشد فيها أشعاراً لمولانا جلال الدين رومي رافقه فيها عازفون على التار والطنبور والدف، تركت في الجمهور أثراً خاصاً جعله يتشوق لحضور حفلاته سنوياً.
لم تكن اللغة الفارسية عائقاً أمام الجمهور المغربي لفهم معاني الأشعار الصوفيةوصفت الصحف المغربية مشاركة "قرباني" بالرحلة الروحية، لم تكن اللغة الفارسية عائقاً أمام الجمهور المغربي لفهم معاني الأشعار الصوفية، بل ربما كانت بكلماتها الجميلة ساحرة وجذابة أكثر للمخاطبين، إلى جانب الموسيقى المميزة والصوت الرخيم الذي يتمتع به قرباني.
تعرف الموسيقى الايرانية في العالم برموزها الخاصة وصوفيتها التي لا تنفك عن الأدب الفارسي العريق، أينما حل الفنانون الايرانيون وجدوا معجبين لهم في أنحاء العالم، فالموسيقى الشرقية والأشعار الفارسية تحمل بصمة خاصة تميزها عن بقية الأصناف الشرقية الأخرى، لمع في هذا المجال أسماء كثيرة في العالم إلا أن فرقة علي رضا قرباني تميزت بخصوصيتها واستحوذت على اهتمام الشارع المغربي.
والفنان عليرضا قرباني من مواليد مدينة طهران عام 1972، درس الموسيقى ابتداء من منتصف الثمانينات. ذاع صيته خارج إيران منذ جولته الأولى عام 2000.
من التار إلى الغيتار
تضمن برنامج مهرجان "موازين" حفلاً تحت عنوان من التار إلى الغيتار فكانت بداية الحفلة مع تار شرقي من ايران واختتمت مع غيتار غربي من اسبانيا، مروراً بعدد من المعزوفات الفنية من اليونان والمغرب والبرتغال.
أنشد في هذا الحفل عليرضا قرباني اشعاراً لمولانا جلال الدين الرومي برفقة موسيقى التار والدف والستار، فيما أنشدت الفنانة الايرانية "سبيده رئيس سادات" أشعاراً للشيخ بهائي وحافظ وسعدي وغيرهم، وأنهت عرضها بأغنية "بنت الشلبية" للفنانة اللبنانية فيروز، مما زاد حماس الجماهير.
يذكر أن مهرجان "موازين" انطلق 22 حزيران واستمر لمدة عشرة أيام، استضاف 100 فرقة موسيقية من مختلف أنحاء العالم. /انتهى/