وكالة مهر للأنباء؛ تبدأ كاميرا الفيلم الوثائقي "الموسيقى الفارسية" بتصوير مشاهد من قمة "دماوند" وبرج "ميلاد" أهم معالم مدينة طهران، يطلب الوثائقي من مشاهده أن يرافقه خلال الدقائق الثمانية والعشرين دقيقة لسماع قصة جديدة من ايران.
ينقل الصحفي "ميت بروان" من قسم الشرق الأوسط في القناة الاسترالية ABC لقطات من الحياة اليومية في ايران بين أزقة صالات الفنون والمقاهي الشبابية يبدأها بأغنية حزينة لشاب في أحد المقاهي ويبدأ بسرد قصته عن ايران لينقل بعدها حلقة ضيقة من الموسيقى واصفاً إياها بالفارسية.
منحت وزارة الثقافة والارشاد الايرانية الصحفي بروان رخصة تصوير فيلمه الوثائقي في طهران الأمر الذي يعكس تقبل الجهات المسؤولة في ايران للاعلام الأجنبي إلا إن بعض الصحفيين ينقلون بعض المواضيع من زواية نظر ضيقة دون رعاية مختلف الجوانب.
الامانة الصحفية تفترض على الكلمة الصحفية أن تحفظ الحقائق وتراعي الثقة الممنوحة لها، الهدف الاساسي لإي فيلم وثائقي هو توثيق الواقع دون تطرف وتحيز.
الاعلامي براون أجهد نفسه في إيجاد الأقبية المغلقة لرصد الموسيقى ما تحت الأرض، معتبراً إياها فرصة تنفس جاءت خلال السنوات الأخيرة ما بعد الاتفاق النووي، الأمر الذي يفتقد إلى الكثير من المصداقية ويتجاهل واقع الموسيقى في ايران.
الموسيقى في ايران أنواع مختلفة يمكن رصدها كل على حدا، ولكن ذكر هذا التنوع أمر لابد منه، الموسيقى جزء أساسي من ثقافة الشعوب وإي تطور يطرأ على الموسيقى العالمية يظهر بشكل طبيعي بين الشباب أولاً، إلا إن تسيس كل ظاهرة اجتماعية في ايران بنحو خاص وبأدوات حكومية يمكن أن يفقد الثقة بين الشعب الايراني والإعلام الأجنبي.
لابد إن الصحافة تبحث عن مواضيع جديدة تجذب المشاهد الأجنبي لكن استغلال إي ظاهرة شبابية كانت أو غيرها سلبية أو ايجابية بشكل مستهدف تشوه الحقائق وتتعب المشاهد وتفقد الشباب الايراني الثقة بمن يدعي محبتهم إلا إنه يحولهم إلى سبق صحفي لا اكثر. /انتهى/.
تعليقك