وأفادت وكالة مهر للأنباء ، بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني أوضح في كلمة له خلال اجتماع رؤساء السلطات الثلاث ، اليوم السبت ، بأن حكومته والمسؤولين في البلاد عقدوا اتصالات جيدة مع دول مختلفة ، والأغلبية الساحقة منها لديها مواقف إيجابية وتؤكد أنها لن نرضخ تحت أعباء القوانين المحلية للولايات المتحدة ، وإن الاستقلال والسيادة الوطنية أمران مهمان بالنسبة إليها، وأعرب روحاني عن أمله في أن تواصل التعاون الاقتصادي مع العالم سيتخذ مساراً متصاعداً مثل الماضي وسيتخذ إجراءات وقائية مطلوبة إذا ما واجهت البلاد مشاكل في هذا الصدد.
وذكر رئيس الجمهورية ، بأنه : "في اجتماع اليوم ، درسنا الطرق التي يمكننا بها تمرير البلاد من هذه المرحلة بشكل جيد وبأقل تكلفة" ، مشيراً إلى أن الحكومة ستوفر العملة اللازمة لتوفير السلع الأساسية للشعب ، ويقوم البنك المركزي بدفعها بانتظام.
وقال الرئيس روحاني إن المصدرين والمستوردين بدأوا تعاملاً في عملية الشراء والبيع وافقوا بموجبها على العملة المتبادلة ، واضاف : في حين وعدت الحكومة بأنه لن تكون هناك أية مشكلة بالنسبة الى البلاد في قطاعات الطاقة والنقل والصناعة التحويلية ، فانها سوف تعمل على توفير العملة المطلوبة للمنتجين الذين يحتاجون إلى المواد الخام.
واشار الى ان اميركا اليوم معزولة اكثر من الجميع في قضية فرض الحظر واضاف، ان حكام اميركا اليوم يتصرفون بتهور وبصورة غير قانونية ليس مع الشعب الايراني فقط بل تجاه الشعوب الاخرى وحتى مع حلفائهم ولقد رايتم رد فعل شعب بريطانيا البلد الاكثر تحالفا مع اميركا خلال زيارة ترامب الى بريطانيا اخيرا، حيث اضطروا لتغيير المراسم البروتوكولية للزيارة بسبب احتجاجات المواطنين البريطانيين في لندن والمدن الاخرى.
واردف قائلاً، ان اميركا معزولة لدى الراي العام العالمي وهي اكثر عزلة لدى الشعب الايراني لان مشروع الحظر الاميركي يستهدف الشعب الايراني، فلو كانت اجراءات الحظر تستهدف القطاع الصناعي الايراني لكان بامكانهم ان يسوقوا ذرائع ومبررات الا انها اجراءات عامة وعمياء تستهدف الشعب الايراني وتفرض الضغوط عليه مثلما تفرض الضغوط على سائر الشعوب.
وقال ان الحكومة الاميركية اليوم مكروهة لدى المسلمين والدول النامية اكثر مما مضى وهي تواجه مشاكل حتى في الداخل الاميركي، واضاف، اننا لا نشك بان اميركا لا يمكنها الاستمرار في سياساتها التي تنتهجها تجاه ايران والمنطقة والعالم الاسلامي والقوى الكبرى في العالم وحتى حلفائها وان الطريق الذي تنتهجه ايران وهو نهج الثبات والصمود والتخطيط والتنسيق مع الشعب والتعاطي مع الحكومات الصديقة، من شانه ان يحبط مؤامرات الاعداء.
ختاماً شدد الرئيس على ان الشعب الايراني سيصمد وان اميركا ستفشل في مؤامرتها لان منطقها غير قانوني ومناقض للقرارات الدولية ولن تدعمها اي منظمة دولية واضاف، ان منظمة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع دول العالم باستثناء عدد من الدول معارضة لسياسات ومخططات وتصريحات الاميركيين./انتهى/