وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني أشار صباح اليوم في ندوة للمدراء والمسؤولين في الحكومة إلى ضرورة تقديم خدمات أكثر للشعب الايراني، مؤكداً إدارة البلاد بيد الشعب وحقه ويجب على الحكومة الاقرار بإنها خادمة الشعب وليست أكثر من ذلك.
وأكد روحاني يجب على الحكومة أن تفكر في الشعب وتعمل على خدمته، معتبراً كل مسؤول ومدير في الحكومة لا يعمل على تقديم الخدمات للشعب يكون محتلاً لكرسيه وليس صاحباً لها.
ودعا روحاني إلى الاهتمام بالقضايا الداخلية، منوهاً إلى أن المشاكل الحالية من بيئة وبطالة سوف تحل بالإرادة والتصميم والتوكل على الله، معتبراً المشاكل الحالية لا يعجز عنها الشعب.
ودعا الرئيس روحاني المسؤولين في الحكومة لتقليل المسافات بينهم وبين الشعب، مؤكداً على ضرورة التعاون والتصدي لدعاية الأعداء وعدم السماح لهم بالتأثير على المجتمع.
وبالنسبة للاتفاق النووي طمأن الرئيس روحاني الشعبَ و وعدهم بالا يترك إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي تأثيراً على العمل الاقتصادي في البلاد خاصة على خطط المصرف المركزي لأنّ الحكومة قضت على المؤامرة الاقتصادية التي حاكها الأعداء و وأدتها.
ورأى رئيس الجمهورية بأنّ مسؤولي البيت الابيض باتوا لايعرفون ما يجب عليهم فعله وتسرب هذا التخبط الي وزارة خارجية الولايات المتحدة ومجلس الأمن القومي الأمريكي والكونغرس حيث باتوا جميعاً لايعرفون ما عليهم فعله لأنهم تورطوا في قضية لايستطيعون التخلص منها وجلّ ما تبقى لهم هو أن يُلقي المواطن الامريكي صباح كل يوم نظرة على صفحات التويتر ليقرأ ما أفصح به رئيس بلاده وما وعد الشعب الأمريكي به من أوهام.
ووصف روحاني حالة الشعب الأمريكي في ظل قيادة ترامب بالعجيبة والنادرة التي قلّ لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة معتبراً طبيعة السلطة الحالية للولايات المتحدة، مثيرة للقلق بالنسبة للشعب الأمريكي ولشعوب العالم.
وأضاف روحاني بأنّ الحكومة الايرانية خططت منذ أشهر لمواجهة ما سيفرز عنه أي إخلال بالاتفاق النووي كي لايؤدي ذلك الى خلل في الحياة اليومية للمواطن الايراني.
هذا وأشار رئيس الجمهوريه الى إصدار توجيهات وأوامر الي منظمة الطاقة الذرية الايرانية لرفع جهوزيتها مشيداً بالخطوات الاستباقية التي إتخذتها ايران بغرض التصدي للمؤامرات الاقتصادية خاصة ما خططه الأعداء بتوظيف سوق تداول العملة الصعبة.
وخاطب روحاني الشعب الايراني قائلاً: عليكم أن تشعروا بالطمأنينة والإرتياح حيال مستقبل البلاد فكونوا واثقين بأنّ هذا النظام صامد لن يزعزعه شئ لأنه حصيلة جهود شعب عظيم بأكمله ولم نشهد حتى الآن تراجعاً عن الشعار الذي أطلقه الشعب منذ اليوم الاول للثورة المؤكد على استقلال البلاد والحرية والجمهورية الاسلامية.
وشدد الرئيس روحاني على أنّ الدعايات والهجوم الإعلامي لن يغيّر من مواقف الشعب ولا مواقف حكومته داعياً الجميع الى التضامن والوحدة وعدم ترك أية فجوة يوظفها الأعداء والى التعايش بالتآخي.
كما رحب رئيس الجمهورية بالاستثمار الأجنبي وتنمية العلاقات المصرفية مع باقي دول وتبنّي تعامل بناء واسع النطاق مع العالم الأمرالذي أكّد عليه قائد الثورة الاسلاميه ./انتهى/
تعليقك