وقال فلاحت بيشه في تصريح لمراسل وكالة مهر للأنباء حول سبب قيام قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بالرد على تهديدات الرئيس الامريكي: ان موضوع رد الحاج قاسم سليماني، كان اجراء حقيقيا، فمنذ البداية كان من المفترض ان لا يدخل رئيس الجمهورية (روحاني) في اجواء الحرب الكلامية مع ترامب.
واضاف: ان هذا الموضوع له عدة اسباب، الاول ان اهداف ايران مع امريكا وحلفائها الاقليميين متباينة، طبعا فان الامريكان يحاولون اظهار قوتهم العسكرية للحيلولة دون انحسار الهيمنة الامريكية، وترامب اعتمد هذا الامر كاستراتيجية، فالتحليلات الخاطئة التي يقدمها مستشارو ترامب المتطرفون في امريكا هو انه اذا كانت الاوضاع ذات طابع عسكري، فان امريكا ستمتلك كلمة الفصل، ولهذا السبب يسعى ترامب الى التهديد باتخاذ اجراء عسكري.
وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية: ان السعودية تحاول الهروب من الديمقراطية، وان جميع ما تقوم به في اثارة الاضطرابات من دعم داعش والعدوان على اليمن يندرج في هذا الاطار.
واردف "فلاحت بيشه" قائلا: ان الكيان الصهيوني من اجل تهويد الاراضي المحتلة بحاجة الى خلق اجواء امنية، وهذه الاهداف الثلاثة اهداف عسكرية وامنية، في حين ان هدف الجمهورية الاسلامية الايرانية هو تحقيق التنمية مع ارساء السلام والاستقرار والهدوء في منطقة الشرق الاوسط.
ومضى قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى في فترة السنوات الثمان من الحرب المفروضة انتهجت سياسة مبنية على الاستقرار، فالساسة الايرانيون لديهم استراتيجية مختلفة، ويجب الا يتلاسنوا مع الذين يتكلمون بلغة عسكرية، بل يجب على العسكريين الايرانيين ان يردوا عليهم.
واشار النائب "فلاحت بيشه" الى ان اللواء سليماني حذر الامريكان بان انموذج ايران في مواجهة امريكا سيكون انموذج الحرب غير المتكافئة، وهو انموذج تبلور في مختلف ميادين المقاومة، وحقق انتصارات في حرب تموز في لبنان (حرب 33 يوما) وباقي تحديات امريكا والسعودية في المنطقة.
واردف يقول: فضلا عن ذلك فان اللواء قاسم سليماني نوه الى هزائم امريكا وفترة تحقيق الاستقرار مصحوبة مع اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية في تطورات المنطقة، وبينما فشلت امريكا بقيادة تحالف مكون من 44 دولة في محاربة داعش، فان ايران الحقت اول هزيمة بشبح داعش في حدود سومار (غرب ايران) وبالتالي انضمت روسيا الى مسار ايران في محاربة الارهاب.
وحول سبب قيام قائد فيلق القدس بالرد على ترامب بدلا من قائد الحرس الثوري، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية: نعتقد ان ترامب يتحدث في حقل من الاوهام مع ايران، فالميادين الحقيقية يدركها العسكريون الامريكيون، حيث شاهدنا هناك هزيمة الامريكيين وانتصار الايرانيين.
واضاف: ان تهديد الحاج قاسم سليماني كان تهديدا رادعا، حتى لايرتكب الامريكان اي حماقة ويدركوا ميدان الحرب.
واوضح "فلاحت بيشه" ان في مجال الاستراتيجية السياسية بين ايران وامريكا لا توجد اي استراتيجية حربية، مضيفا: ان الاستراتيجية تشمل مجالات مختلفة من بينها مواقف العسكريين والسياسيين وهي اوسع من جميع المواقف، وحسب اعتقادي فانه لا توجد لدى ايران وامريكا استراتيجية للحرب بينهما، لكن لان القنوات الدبلوماسية بينهما مغلقة، فمن الاعتيادي تبادل مواقف حادة بينهما.
واعتبر الظروف المحيطة بالاتفاق النووي ونقض الامريكا لتعهداتهم، تسبب في ان يشكك الأمريكيين تماما في حدوث أي انفراج.
واضاف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية قائلا: ان العالم لا يسمح لامريكا بزيادة التوترات، مضيفا: ان التطورات التي حدثت مؤخرا تدل على انه يمكن بسهولة اشعال النيران في المنطقة، ففي وقت ما كانت ورقة ايران الرابحة هي مضيق هرمز والذي يمر عبره 60 بالمائة من امدادات الطاقة في العالم، لكن حاليا توجد في اماكن مختلفة في المنطقة، مجموعات مدينة للجمهورية الاسلامية الايرانية من الناحية الاستشارية.
واكد فلاحت بيشه انه لا توجد اية صواريخ ايرانية في مضيق باب المندب والبحر الاحمر، وقال: في الحقيقة فان الصواريخ التي تطلق على السعودية تطلقها مجموعات تدرك انه اذا تم زعزعة استقرار ايران فانه سيتم تدمير مستقبلها ايضا، وهذه المجموعات عربية، لكنها تدرك ان السعودية سوف لا ترحم ارواحهم وممتلكاتهم واطفالهم.
واختتم قائلا: واستنادا الى ذلك فان هذه المجموعات تقدم في الوقت الحاضر تحليلا شاملا يعتبر استقرار ايران أمر هام بالنسبة لها، وهذه الصواريخ تعود الى مناضلين يعتبرون من ناحية استراتيجيتهم، ايران متعاطفة معهم وليس النظام السعودي، ويعتقدون ان زعزعة استقرار المنطقة يعني قطع رؤوس الاطفال اليمنيين والبحرينيين./انتهى/