اعتبر الكاتب و المحلل اللبناني «رضوان الذيب» ، بأن الولايات المتحدة الأميركية تريد عبر تشكيل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي نهب كل الأموال السعودية ودول الخليج الفارسي ، لافتًا إلى ان الحلف موجود والمناورات العسكرية شكلية لأن قرار الجيش السعودي ودول الخليج الفارسي بيد واشنطن والسعودية ليس عندها قرار مستقل.

أشار «رضوان الذيب» الكاتب و المحلل اللبناني في حوار خاص مع وكالة مهر للأنباء إلى تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي الذي من المقرر أن تقوده الولايات المتحدة في المنطقة بمشاركة الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وقال ، ان التحالف الاستراتيجي كما يسمونه بين أميركا والسعودية والإمارات والبحرين ومصر موجود وليس بحاجة للإعلان ضد إيران رغم أن الموقف المصري ليس بمستوى الحقد السعودي البحريني ضد إيران كما أن الموقف الكويتي يتمايز أيضا بشكل لافت.

وذكر المحلل اللبناني ، بان"التحالف أساسه تحالف سعودي أميركي وهو موجود وهذا المحور أساسه واشنطن وهدفها نهب كل الأموال السعودية ودول الخليج الفارسي وترامب يريد التمويل ، وأهم الجسور في كاليفورنيا التي تبلغ قيمتها 400 مليار دولار من المال السعودي ووافق محمد بن سلمان على ذلك وبالتالي هذا الحلف موجود والمناورات العسكرية شكلية لأن قرار الجيش السعودي ودول الخليج الفارسي بيد واشنطن والسعودية ليس عندها قرار مستقل وهي تتبع واشنطن بشكل أعمى حتى المصالح السعودية ومصالح شعبها تخلت عنها".

ولفت رضوان الذيب ، إلى ان الهدف الأميركي من المناورات استمرار النهب وهذا التحالف العربي بقيادة واشنطن يعيش الهزيمة في اليمن على أيدي المجاهدين اليمنيين وقد استخدم هذا التحالف كل ما يملك من أسلحة من واشنطن حتى استئجار الطيارين الأميركيين ومن دول العالم وكل ساعة قصف بالطيران ثمنها 5000 آلاف دولار تدفعها السعودية وبالتالي هذا الحلف عاجز عن كل شئ ومصدر وجوده الولايات المتحدة وتلعب بالأمراء كيفما تريد.

وأكد الكاتب اللبناني ، بأنه " لاشك أن هدف كل هذه التحركات استهداف إيران لكن واشنطن تدرك أن اللعب ضد إيران سياسة خاسرة لها والعقوبات الأميركية تدرك واشنطن انها لن تدفع الجانب الإيراني على التراجع عن ثوابته في الملف النووي ودعم فلسطين والشعب اليمني والشعب السوري والشعب اللبناني والعراقي" ، متابعًا : ان إيران تحولت إلى قطب عالمي وتنتصر في كل الساحات ولها حلفائها وحققت كل الإنجازات في ظل الحصار منذ اليوم الأول لنجاح الثورة الإسلامية الإيرانية فواشنطن استخدمت كل الأساليب وفشلت والان ستستخدم الحرب الإعلامية والأوضاع الاقتصادية وتشويه صورة إيران وستفشل وبعدها ستتحول اعتماد السياسة الناعمة مع إيران لاستيعابها وهذا الأمر تدركه القيادة الايرانية.

وشدد الذيب على ان كل الهدف الأميركي هو المال السعودي وكل هذه المناورات هدفها التسويق لصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وواشنطن تدرك أن إيران وحلفائها قادرون على إسقاط صفقة القرن ولذلك الصراع سيزداد والمواجهة ستكبر وكل ما يجري أميركيًا وتغطيته سعوديًا هدفه صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية والمناورات رسالة قوة أميركية بأن صفقة القرن ممنوع مواجهتها لكن القرار الإيراني أن هذه الصفقة لن تمر.

ختاماً اعتبر المحلل السياسي بان كل التهويل الأميركي والسعودي بالطيران والمال والضغوط انهزم في لبنان وسوريا واليمن والعراق ورجال الله في الميدان غيَّروا كل المعادلات لأنهم يملكون عدالة قضيتهم والانتصار بينماء الأعداء يملكون الآلة المادية وبين الإيمان والروح القتالية سينتصر الإيمان ، فحفنة من المقاتلين في اليمن ولبنان والعراق وسوريا هزموا كل اساطيلهم وطائراتهم ، وهذا ما تدركه أميركا التي سثجبر السعودية على دفع ثمن الأسلحة ولذلك السعودية إلى الانهيار.

أجرت الحوار: سميه خمارباقي