طرحت جماعة "الإخوان المسلمين" التي تصنف تنظيما إرهابيا في مصر مبادرة جديدة لـ"إخراج البلاد من النفق المظلم" تتضمن إجراء انتخابات رئاسية جديدة دعا إليها الرئيس المعزول محمد مرسي.

وجاءت هذه المبادرة في بيان أصدرته الجماعة مساء أمس الاثنين تحت عنوان "تعالوا إلى كلمة سواء وطن واحد لشعب واحد"، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لفض الجيش المصري اعتصامي أنصار مرسي في ميداني النهضة ورابعة في القاهرة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتتضمن المبادرة عشرة بنود لما سمته "دعوة للحوار الوطني"، بما فيها الاحتفاء بثورة يناير 2011 التي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك ووصول "الإخوان إلى الحكم، واعتبار الجماعة فصيلا وطنيا واختيار السلمية في التغيير والحفاظ على مؤسسات الدولة.

وبين البنود الأخرى، اعتبار الشعب المصدر الوحيد للشرعية، ورفض مناخ الاستقطاب، والتأكيد أن "حقوق الضحايا لا تسقط بالتقادم وأهمية تحقيق العدالة الناجزة".

وشدد البيان على أن أفضل طريق للخروج من "النفق المظلم الذي تمر به البلاد هو عودة مرسي إلى سدة الحكم على رأس حكومة ائتلافية متفق عليها بين القوى الوطنية لمدة محددة وكافية لتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف هيئة قضائية مستقلة تتوافق عليها القوى الوطنية دون إقصاء لأحد".

واختتم البيان بالدعوة إلى إطلاق "حوار وطني مجتمعي شامل في مناخ صحي يسمح بتحقيق البنود السابقة، حتى استعادة اللحمة الوطنية والانطلاق نحو وطن واحد لشعب واحد".

وجاءت هذه المبادرة بعد يومين من إصدار القضاء المصري حكما جديدا بالمؤبد على المرشد العام للإخوان محمد بديع وأربعة قياديين آخرين في الجماعة.

المصدر: الأناضول