أكد رئيس وكالة الفضاء الايرانية "مرتضى برابري" أنه نظرا للنمط المتسارع لنمو سوق الصناعات الفضائية بالعالم الذي من المرتقب أن يشكل أكثر من 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي عالميا، فأن إيران تسعى لإمتلاك أقمار صناعية للإستشعار عن بعد خاصة بها للحصول على حصة في اقتصاد الفضاء العالمي.

وأفاد مساعد وزير العلوم والتكنولوجيا ورئيس وكالة الفضاء الايرانية "مرتضى برابري" لمراسل وكالة مهر للأنباء أن تكنولوجيا الفضاء والاقتصاد الذي يتعلق بهذه التكنولوجيا حاليا يلعب دورا ملحوظا في الـ GDP (إجمالي الناتج المحلي) حيث أن 0،45 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العالم يتعلق بإقتصاد الفضاء وهذه التقنية تشهد نموا يوما بعد يوم ، إذ بات من المرتقب أن تصل هذه النسبة الى أكثر من 4 في المئة أو 8 في المئة بالمستقبل القريب، مشيرا الى أن اقتصاد الفضاء بإيران شهد نموا بنسبة 100 في المئة خلال الاعوام العشرة الاخيرة وأن معدل نموه كان عاليا جدا مقارنة بالمعدل العالمي لذلك.

وقال برابري أن 75 في المئة من سوق صناعة الفضاء بالعالم يتعلق بالقطاع الخاص بينما في ايران هذا القطاع لا يلعب أي دور في اقتصاد الفضاء، لذلك حاليا نخطط لجلب إستثمارات القطاع الخاص بالمجال المذكور.

وبالاشارة الى العرض العالمي للإنترنت الفضائي أو الإنترنت عبر الاقمار الصناعية من قبل الولايات المتحدة، قال برابري أن سوق الصناعة الفضائية يجب أن يشكل الاولوية في البلاد، وذلك يتطلب إمتلاك قمر صناعي إستشعاري خاص من صناعة وطنية كي نستطيع التحكم والسيطرة على هذا السوق.

وتابع : بالنسبة لصناعة الطيران فإن امتلاك ايران للطائرات مكنها من السيطرة على أسواق هذه الخدمة،  وبالنسبة للفضاء ايضا على ايران أن تتمكن من إمتلاك قمر صناعي خاص بها الى جانب توفير البنى التحتية اللازمة كي تستطيع السيطرة على سوق الخدمات الفضائية.

وفي الختام قال رئيس وكالة الفضاء الايرانية أن البرامج والمخططات حاليا تتوجه نحو الإستفادة من الطاقات الفضائية والاقمار الصناعية الموجودة بحوزة ايران باعتبارها البنى التحتية لتقديم وعرض الخدمات الفضائية واطلاق سوق صناعة الفضاء في البلاد وعلى القطاع الخاص والشركات الاهلية الاستثمار في هذا المجال وتوفير فرص العمل من خلال ذلك./انتهى/

سمات