وكالة مهر للأنباء- فائزة محمد: يتلخص هذا الفن في صيحات يطلقها المشاركون على وتيرة إيقاعية، مقترنة ببعض التعابير الحماسية الخاصة بالفخر والمدح. يقف المشاركون الذين يُطلق عليهم محليّا اسم الرّديدة حول شخص قوي الصوت يسمى النادب وهو الذي يشكل بؤرة أداة الندبة، ثم يرفع النادب يده ويردد بأعلى صوته صيحات تبعث على الحماس، ويرد وراءه الرّديدة معًا بصيحات حماسية أخرى. لا تستعمل في الندبة أية آلات موسيقية أو إيقاعية.
والندبة من العادات التي ميزت قبائل الشحوح منذ زمن بعيد، يقف الرجل العجوز بين دائرة من الرجال والشباب، ويشرع في إطلاق صيحات متتابعة تشبه عواء الذئب، بينما يرفع ذراعه حتى يحاذي جبهته، ويبقيها معلقة، ثم يطلق متوالية من كلمات لا يمكن فك شفرتها تبدو مثل صيحات متتالية، وهي تقليد قديم لدى قبائل الشحوح؛ بدأ كطريقة للتحذير من هجوم القبائل المجاورة في الزمن القديم، حين شهدت المنطقة صراعات بين القبائل، أو دعوة للقتال. ثم بمرور الوقت تحولت إلى تقليد يقوم به الضيف تعبيرا عن شكره لكرم مضيفيه، ولاحقا تحولت الندبة إلى تقليد يمارس في الأعراس وحفلات الزفاف./انتهى/
المصدر: شؤون عمانية
تعليقك