صرح سفیر ومندوب ایران الدائم لدی منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، ان امیركا لا تنتهك هي نفسها قرار مجلس الامن الدولي فقط بل تحث الاخرین بصراحة ایضا علی التمرد علی القرار 2231 وتهدد بأنهم لو امتنعوا عن اتخاذ هذا الاجراء فانهم سیواجهون عقوبات.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان سفیر ومندوب ایران الدائم لدی منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو وجه انتقاداً للحكومة الامیركیة في كلمة له القاها أمس الاربعاء خلال اجتماع مجلس الامن حول الوساطة وتسویة الخلافات، مشيراً إلى ان الوساطة یجب دراستها من زاویة اوسع مثل تعزیز سیادة القانون علی الصعید الدولي.

واضاف، ان للدول الاعضاء في المنظمة تعهدین اساسیین في سیاق تعزیز سیادة القانون؛ حل وتسویة خلافاتها بالطرق السلمیة من خلال الامتناع عن التهدید او استخدام القوة.

واكد مندوب ایران الدائم لدی منظمة الامم المتحدة انه وخلافا لبعض النجاحات، مازال الامر یحتم اتخاذ اجراءات جادة لتعزیز سیادة القانون في العالم.

واشار خوشرو الى العدوان الذی شنته امیركا، بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، علی العراق بدایة القرن الحالي دون الاخذ بنظر الاعتبار دور مجلس الامن وقال: ان هذا الاجراء كان انتهاكا صریحا لمیثاق الامم المتحدة.

واضاف: ان امیركا لا تنتهك هي نفسها قرار مجلس الامن الدولي فقط بل تحث الاخرین بصراحة ایضا علی التمرد علی احد قرارات هذا المجلس ای القرار 2231 وتهدد بأنهم لو امتنعوا عن اتخاذ هذا الاجراء فانهم سیواجهون عقوبات.

وتابع مندوب ایران بالامم المتحدة، انه في حال عدم الوقوف امام مثل هذه الاجراءات، سیتم المساس اكثر فاكثر بمصداقیة هذه المنظمة ومجلس الامن، ومع إضعاف سیادة القانون سیتجه العالم نحو الفوضی.

وصرح خوشر قائلا، للاسف ان مجلس الامن استخدم مرارا وبصورة مفرطة صلاحیاته تحت الفصل السابع للمیثاق وان هذا الاجراء ادی الی انتهاك سیادة الدول وكذلك حقوق الانسان، داعياً  في هذا السیاق الى تقیید لجوء مجلس الامن الدولی الى الفصل السابع للمیثاق.

واعتبر مندوب ایران لدی الامم المتحدة، الوساطة احد الاسالیب المهمة في حل وتسویة الخلافات الدولیة بین الحكومات وقال: ان مدی تاثیر هذا الامر مرتبط الی حد كبیر بحیادیة وشفافیة عملیة الوساطة.

كما اكد خوشرو ضرورة استقلالیة وحیادیة وامانة الوسطاء، مشیدا بدور الامین العام الاسبق للامم المتحدة،  كوفي عنان في مجال الوساطة. /انتهى/.