صرح الرئيس الايراني حسن روحاني أن هدف الثورة الاسلامية منذ انطلاقتها كان الصلح والسلام، مؤكداً أن أقوى الاسلحة تأثيراً هي قدراتنا الصاروخية واليوم نحن ندرك أهميتها أكثر مما مضى.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني أشار في كلمة ألقاها خلال عرض عسکري بمناسبة بدء أسبوع الدفاع المقدّس إلى صمود الشعب الايراني وتضحيات القوات المسلحة للتصدي للمعتدين، مضيفاً أن ايران لم تكن السباقة في الحروب أبداً، ولم تعدي على إي بلد ولم تنوي ذلك حتى.

رسالة الثورة الاسلامية منذ انطلاقتها هي الصلح والسلام

وأضاف روحاني هدف الثورة الاسلامية منذ انطلاقتها كان الصلح والسلام وتنفيذ الأحكام الإلهية وحسن الجوار مع دول المنطقة.

وأردف روحاني أن الشعب الايراني حارب العدو وقدم روحه فداءاً للبلاد، لأنه كان على ثقة أن بلاده لم تكن السباقة في الحرب، بل أن الآخرين هم من اعتدوا على أراضي البلاد، وكل ما قمنا به هو الدفاع التصدي للعدوان والدفاع عن أرضنا وكرامتنا، معتبراً أن هذه الفكرة هي رمز الخلود وعظمة الدفاع المقدس.

العراق استخدم الاسلحة الكيمائية في عدوانه علينا

وأشار روحاني إلى أن العراق اخترق القوانين الدولية باستخدامه الاسلحة الكيميائية في حربه على ايران، مشيراً إلى العدوان العراقي على الأبرياء في "سردشت" أو حتى ضمن الأراضي العراقية في "حلبجة".

وأردف روحاني أن الصداميين عذبوا الأسرى الايرانيين مما أدى إلى استشهاد البعض ومنهم "الشهيد تندكويان" وزير النفط الايراني، مؤكداً إنها كل هذه الأفعال هي جرائم حرب تسجل لنظام صدام.

عدم تصدي القوى العالمية والأمم المتحدة لعدوان صدام كان درساً مهماً لنا

وأردف الرئيس روحاني أنه على الرغم من جرائم الحرب التي ارتكبها الصداميون، فأن القوى العالمية أو الامم المتحدة لم تقف في وجه الصداميين، مؤكداً أن هذا الأمر  كان درساً مهماً لايران، مشدداً على أن تاريخ الدفاع المقدس ما زال حياً وسيبقى حياً دائماً في ذاكرة الايرانيين.

ونوه روحاني إلى أن نظام صدام حسين بدء الحرب على ايران بعد ان اخترق معاهدة مبرمة بين البلدين، مردفاً أن اليوم بعد مرور 38 عاماً من عدوان صدام نرى معاهدة أخرى تخترق، فالحكومة التي شجعت البقية على الجلوس على طاولة الحوار تنسحب اليوم من المعاهدة التي أبرمت بعد 12 عام من الضغوط على الشعب الايراني.

مصير امريكا سيكون كمصير صدام

وأضاف الرئيس الايراني أن  الشخص الذي لايحترم القوانين الدولية سيخترق المعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن، منوهاً إلى أن الحرب اليوم لم تعد حرباً بالوكالة فامريكا تتحدى الشعب الايراني بشكل مباشر، وهي من نكث العهود وانسحب من الاتفاق النووي.

وشدد روحاني على أن الشعب الايراني سيحبط امريكا في المرحلة الأولى كما أحبط الجيش الايراني والحرس الثورة وقوات التعبئة وقوى الأمن الداخلية الصداميين في حربهم على ايران.

وأضاف روحاني أن مشكلة صدام كانت في الظاهر مع اتفاقية عام 1975، أما هدفه الحقيقي كان الاطاحة بالثورة الاسلامية، وترامب إيضاً مشكلته في الظاهر هي الاتفاق النووي ولكن هدفه الحقيقي هو ضرب نظام الثورة الاسلامية في ايران، مردفاً أن ما مصير امريكا سيكون كمصير صدام، والشعب الايراني سيحبط مخططات العدو كما أحبطها في السابق.

التاريخ سيثبت هزيمة امريكا في حربها الاقتصادية على ايران

وأوضح الرئيس الايراني أن عدة مؤامرات احكيت ضد ايران خلال الأعوام الماضية لدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي وتحميلها عقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي إلا أن ايران تمكنت من إحباط هذه المؤامرات، وانتصرت ايران أمام العالم سياسياً وقانونياً وأخلاقياً، واليوم محكمة لاهاي أثارت غضب امريكا لأنها ستظهر للعالم انتصار ايران وتمسكها بالعهود.

وأضاف روحاني أن الأشهر المقبلة ستثبت هزيمة امريكا في حربها الاقتصادية والنفسية والسياسية، والشعب الايراني سينتصر في جميع المجالات.

ايران ستضاعف قدراتها الدفاعية

وصرح روحاني أن البعض يطالب ايران بوضع أسلحتها الدفاعية وقدراتها الصاروخية وعدم لعب دور مؤثر في قضايا المنطقة، مشدداً على أن ايران لن تخفض أبداً قدراتها الدفاعية بل ستضاعفها يوماً بعد يوم، واذا كان العدو غاضب من قدراتنا الصاروخية فهذا يعني أن أكثر أسلحتنا تأثيراً هي الصواريخ، واليوم نحن ندرك ذلك أكثر. /انتهى/.