وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، اشار على هامش عرض وثائق عن دور وزارة الخارجية في الدفاع المقدس بحضور الصحفيين، إلى ان زيارة إلى نيويورك فرصة ممتازة لدبلوماسية البلاد على مستوى رئاسة الجمهورية ليتم تقديم وجهات نظر إيران.
وأضاف أن روحاني سيشارك في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وسيلقي كلمة فيها كما انه سيشارك في الجلسات الجانبية ومعتبراً ذلك فرصة نادرة وان جميع البلاد تقوم باستخدامها.
ولفت ظريف إلى انه سيشارك في اجتماع الجمعية العامة 95 رئيس من رؤساء العالم و38 رئيس وزراء يعني اكثر من ثلثي البلاد الاعضاء في الجمعية.
وأضاف ظريف انه مجلس الامن ووفقا للمقالات التي يتم نشرها مؤخراً يبدو ان امريكا تعيد النظر بمخططاتها وبرامجها الاولية لاننا نعلم في حال تم عقد مثل هذه الجلسة ليس فقط ستكون مخالفة للاعراف والقوانين الدولية وانما ستتحول الى جلسة محاكمة لامريكا لان القرار الموجود في مجلس الامن هو 2231 وان امريكا ليس فقط قد نكثت بهذا القرار وانما تجبر باقي البلاد لنكثه ايضاً.
وأضاف ان امريكا تقوم باستغلال اي فرصة من اجل القاء التهم على الجمهورية الاسلامية والتي هي علم ان هذه التهم لا تمسها احد غيرها لذلك ينبغي علينا الاستفادة من اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ونجبرهم على التراجع والانسحاب عما يخططون له.
وفي اشارة الى ادعاءات جون كيري حول لقاءه مع ظريف علق الاخير قائلاً: أن لقاءاتي مع كيري لم تكن غير علنية او لم يتم الاعلان عنها حيث انني التقي مع شخصيات عدة من اعلى الهرم حتى اسفله عندما اتوجه إلى نيويورك.
واوضح انني التقي شخصيات مختلفة من كسينجر حتى كيري ونواب ايضا وهذا ان دل علي شيء يدل على مدى تأثير الجمهوية الإسلامية الإيرانية وان ما يحاك هناك حاليا عبارة عن مشاجرة لجني منها اهداف معين في الانتخابات.
وحول إدلب صرّح ظريف بأنّ مساعي ايران منذ البداية كانت قائمة على عدم نشوب حرب فيها وتطهيرها من الإرهابيين دون خسائر في الارواح.
وفي سياق اخر حول موضوع المصادقة على مشاريع القانون المتبقية بشأن FATF قال ظريف: إنّ هذه المشاريع القانونية تخدم مصلحة البلاد وتبيد مصطلح "ايرانفوبيا" الزائف وتزيد من شفافية الأداء الايراني على الصعيد العالمي موضحاً بأنّ المجلس الأعلى للأمن القومي قام بدراسة تفاصيلها نظراً الى النفع الذي يعود على البلاد إثر المصادقة عليها ويُنهي إمكانية لجوء أعداء ايران إلى ذرائع لايقاف العمليات المصرفية والتعاون المالي مع ايران.
وأكّد ظريف على أنّ السلوك العدائي ضد ايران لن يزول بالمصادقة علي هذه اللوائح القانونية لأن نظام الغطرسة العالمي يسعى الى غايات تستهدف ايران بشكل عام.
وأضاف وزير الخارجية الايراني بأنّ سماحة قائد الثورة الاسلامية قد أحال هذه المهمة الى مجلس الشورى الاسلامي معرباً عن أمله بأن ينجح البرلمان في سحب الذرائع من يد الولايات المتحدة والأعداء التي يوظفونها ضد ايران.
وقال ظريف: لقد اتضح لنا اليوم بأن الاسرائيليين في سوريا لم يقوموا بمعالجة الارهابيين فحسب بل قدموا لهم الدعم المالي والتسليحي واللوجستي.
وتطرق ظريف إلى دور وزارة الخارجية في ايام الحرب المفروضة والدفاع المقدس معتبراً المقاومة والعمل الدبلوماسي نجحا معاً في إيقاظ المجتمع الدولي من غفوته لفترة بعد الحرب مشيداً ببسالة وشجاعة أبناء الشعب الايراني في الصمود ومواجهة المعتدي آنذاك و دحر صدام وتحرير الاراضي الايرانية.
ويشار إلى انه أفادت المستندات التي عرضتها وزارة الخارجية في المعرض الذي أقامته، عدم إكتراث المجتمع الدولي آنذاك بالهجوم الكيماوي من جانب صدام ضد المراكز المدنية الايرانية وصمت منظمة الامم المتحدة المميت حيال هذه الكارثة وعدم تنديدها بما فعله صدام من جريمة كهذه./انتهى/
تعليقك