وبدأ لرئيس الايراني حسن روحاني كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بانتقاد سياسات بعض الدول في المنطقة والتي جعلت العالم يعاني من المشاكل والازمات.
واضاف الرئيس روحاني الذي كان يتحدث في الاجتماع الثالث والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة ان العالم يعاني اليوم من التصرفات الانفرادية وعدم الاهتمام بالقوانين الدولية.
البعض يفكرون بأنهم يحققون مصالحهم عبر إثارة النزاعات القومية
وأكد روحاني ان الامن والمصالح المشتركة يمكن تحقيقهما بالتعاون والتنسيق المشترك، مضيفا " نأسف لبعض القادة في العالم الذين يفكرون بأنهم يحققون مصالحهم عبر إثارة النزاعات القومية".
وقال ف السياق نفسه "لا بد من القضاء على وهم من يتصور أنه يحقق المزيد من الأمن عبر حرمان الآخرين من الأمن".
الحوار يقوم على أساس المساواة والندية
وعلى صعيد آخر وفي إشارة الى تصريحات المسؤلين الأمريكيين حول استعدادهم للتفاوض قال روحاني "لا يمكن إجبار أي دولة أو شعب على القدوم إلى طاولة التفاوض بالقوة"
وقال روحاني انه "ليس هناك سبيل غير الحوار ولكن الحوار يقوم على أساس المساواة والندية".
وقال الرئیس روحانی ان سیاسة الجمهوریة الاسلامیة قائمة على الالتزام بالمبادئ الدولیة واحترام معاهدة حظر الانتشار النووی وان المفاوضات التي اخذت فترة طویلة مع مجموعة 5+1 وتوصلت الى الاتفاق النووی خیر دلیل علي ذلك.
واشار الى قرار الرئیس الامیركی الانفرادی للانسحاب من الاتفاق النووی وقال ان ترامب یدعو الجمیع الى انتهاك القرار 2231 لمجلس الامن وبذلك یدعو العالم اجمع الى نقض القانون الدولی ویهدد الدول بالعقوبات اذا التزمت بذلك.
وفاء والتزام بعض الدول في الاتفاق النووي كان هو شرط لبقاء ايران فيه
واوضح روحاني ان عدم تأثير المؤسسات الدولية في الظروف الحالية يمكن أن يؤدي إلى مخاطر على مستوى السلام العالمي.
واعرب عن شكره لموقف روسيا والصين والدول الأوروبية من الاتفاق النووي واعتبر وفاءهم بانه كان الشرط الأساس لاستمرارنا به.
إسرائيل خطر على السلام في العالم والمنطقة
وأشار الى سياسات الكيان الصهيوني وقال إن "إسرائيل المجهزة بترسانة نووية تمثل أخطر تهديد للسلم في المنطقة وفي العالم"
كما اشار رئيس الجمهوريةالاسلامية الى حضور ایران فی سوریا وقال ان ذلك یتم بطلب رسمي من الحكومة السوریة ومن اجل المساعدة في مكافحة الارهاب.
وتطرق الى الوضع فی الیمن وقال ان العدوان على هذا البلد دمر بنیته التحتیة وشرد وقتل الالاف من مواطنیه العزل وقال ان موضوع الیمن لایمكن ان یتم تسویته الا بالحوار الیمنی الیمني.
المسؤولين عن اعتداء الأهواز يتلقون دعما من دول الخليج الفارسي
من جهة اخرى قال الرئيس روحاني ان المسؤولين عن اعتداء الأهواز يعيشون في دول الغرب ويتلقون تمويلاً من دول الخليج الفارسي.
وتساءل قائلا : لماذا توفر بعض الدول الأموال للإرهابيين لمهاجمة الشعب الإيراني؟
وعن الازمة السورية قال روحاني منذ بداية الأزمة السورية اعترضنا على التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وحذرنا من دعم الإرهابيين مشيرا الى ان حضور المستشارين الايرانيين في سوريا جاء بناء على طلب الحكومة السورية.
سنواجه أي خطر يهدد مضيق هرمز
وتابع الرئيس الايراني ان تعزيز الحوار مع دول الجوار من أساسيات سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية .
واكد ان أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز مهم لنا وسنواجه أي خطر يهدد هذا المضيق./انتهى/