ولفت ريابكوف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" للانباء أن سياسة الولايات المتحدة ودول الخليج الفارسي تجاه إيران سياسة غير مسؤولة، تؤدي إلى تفاقم المشاكل وقال: "نشهد، إلى جانب المشاكل المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، وتصدير النفط الإيراني وغيرها، نشهد نشاطا مدمرا لعدد من دول الخليج (الفارسي) والولايات المتحدة كحليف لها، يتمثل في توسيع وزيادة الضغط العسكري على إيران، إلى درجة إثارة صدام مفتوح".
وأضاف: "هذه سياسة غير مسؤولة تماما، وتؤدي إلى تفاقم جميع المشكلات".
وعبر عن اعتقاده أن آفاق الاتفاق النووي مع إيران دون إنشاء آلية لتعويض طهران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأمريكية ستكون قاتمة.
وتابع: "إذا كانت الدول المتبقية الموقعة على الصفقة، التي لم تخرج منها، قادرة على تطوير نموذج فعال وعملي لتعويض إيران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأمريكية، على الأقل جزئيا، من خلال الإبقاء على مستوى مقبول من صادرات النفط، وفي هذه الحالة، كما أعتقد، ستزداد فرص الحفاظ على الاتفاق النووي على هذا النحو".
كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه إذا لم يتحقق ذلك فإن آفاق الاتفاق ستكون ضبابية، إن لم تكن قاتمة. وأوضح: "علينا أن نعترف أن زملاءنا في إيران عازمون على الحد من التزاماتهم التي تعهدوا بها بموجب الاتفاق النووي، وأشدد على ذلك، طوعا، إذا لم يروا تغييرات حقيقية للأفضل في الوضع العام".
ولفت إلى أن موسكو تواصل بشكل ثابت العمل السياسي والدبلوماسي التوضيحي مع دول الخليج (الفارسي) والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، روسيا أيضا مستمرة في دعمها النشط للمخططات البديلة لحل المشكلات في الخليج (الفارسي) "من خلال إنشاء نماذج أمنية جماعية… كما اقترحنا نحن، وكما اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، بعد طرحه مؤخرا، فكرة إبرام معاهدة دولية لعدم الاعتداء في هذه المنطقة".
هذا وأفاد نائب الوزير بأن اجتماع اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي مع إيران قد يعقد في النصف الثاني من شهر يونيو الجاري.
وقال: "أعتقد أن الاجتماع سيعقد في شهر يونيو تحديدا، في النصف الثاني"، مضيفا: "المسألة ليست فقط في الاجتماع بهذه الصيغة، وإنما في مستوى الاجتماع".
تعليقك