وكالة مهر للأنباء- رامين حسين آباديان:بعد انتخاب رئيس البرلمان العراقي الجديد "عادت سكة العملية السياسة في العراق" إلى مكانها الصحيح وبذلك تم الاتجاه نحو انتخاب رؤساء للمناصب الاخرى مثل السلطات وغيرها وحاليا جاء دور انتخابات رئاسة الجمهورية وفقاً للقانون وينبغي ترشيح مرشح من قبل الاكراد ليتم الموافقة عليه من قبل البرلمان. على مايبدو انه لا نية في ترشيح أي شخصية تمثل الاحزاب الكردية في انتخابات رئاسة الجمهورية العراقية وانما ذهب المرشحون نحو الترشح لهذا المنصب بشكل مستقل ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني لازال يدعم مرشحه "فؤاد حسين"، كما ان الاتحاد الوطني الكردستاني لا ينوي بدعم مرشح اخر غير "برهم صالح". ويوجد ايضاً من بينهم مرشحون اكراد تقدموا للانتخابات بشكل مستقل ولا يمثلون اي تيار او حزب معين بينما رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، اعلن ان المهلة الاخيرة للترشح تنتهي في 2 من الشهر القادم تشرين الاول.
وفي هذا السياق قامت وكالة مهر، باجراء مقابلة مع احدى المرشحين الاكراد المستقلين لمنصب رئاسة الجمهورية في العراق "سردار عبدالله".
وكان نص الحوار كالتالي:
الاحزاب الكردية قد عينت عدد من المرشحين لتولي منصب الرئاسة في العراق برايكم ما هي الأسباب التي حالت دون تسمية مرشح واحد من قبل الأكراد؟
انا لا اسمح لنفسي بالتحدث عن خلافات قوى كردستان، لكنني احثهم على معالجتها بما يخدم المصلحة العامة.
لقد عين الحزب الديمقراطي الكردستاني "فؤاد حسين" كمرشح يمثله لتولي منصب الرئاسة في العراق ما هو رأيكم ب "فؤاد حسين"؟ ما هي تداعيات تسمية مرشحين مختلفين للتربع على سدة الحكم؟
انا اكن الاحترام لجميع المرشحين بما فيهم الدكتور "فؤاد حسين".
تعدد المرشحين امر صحي، لكن تعدد مرشحي الاحزاب الكردستانية سيكون له تداعيات خطيرة جدا على كردستان والعراق عموما، لذا طالبت واطالب القوى الكردستانية الى ان تتفق على دخول جلسة الانتخاب بمرشح واحد قوي ومؤهل، وذلك لتفادي الانقسام الكردستاني وللاسراع بخطوات تشكيل الحكومة العراقية، وعن نفسي لو تطلب التفاهم الكردستاني تضحيتي، فأنا على استعداد للانسحاب، اذا اتفقت القوى الكردستانية على مرشح واحد.
انت تشارك في الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل ... ما هي برامجكم في هذا المجال؟
برامجنا تستند على خبرة طويلة وعلاقات طيبة قوية تربطنا مع جميع القوى الوطنية الكردستانية والعراقية عموماً، والى رؤية واضحة ودقيقة لمشاكل العراق والمنطقة بصورة اعم، اما تفاصيل البرنامج، فهي للتطبيق ان شاء الله بعد ان نصل الى قصر السلام.
لقد أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني أنه لابد من أن يكون الرئيس المقبل من الحزب و ليس غيره من الأحزاب الكردية، هل من شأن مثل هذه التصريحات ان تخلق تفرقة بين الأكراد؟
انا ادعو القوى الكردستانية الى الاتفاق على مرشح رسمي واحد، ومستعد للتعاون مع قوى كردستان بما يخدم مصلحة بلدي وشعبي.
ـكما تعرف فإن الدكتور برهم صالح هو الاخر قد تمت تسميته كمرشح تابع للإتحاد الوطني الكردستاني. ما رأيكم في هذا المجال؟
الاخوة في الاتحاد سموا الدكتور برهم صالح كمرشح رسمي، اكرر بأنني متمسك بمبادرتي المستندة الى ضرورة اتفاق قوى كردستان على مرشح رسمي واحد، وقد يكون لمرشح التسوية حظوظا قوية للفوز، من هنا ادعو قوى كردستان للاتفاق على مرشح واحد، لو اتفقوا على تسمية مرشح قوي ومؤهل، سأدعمه وابارك له، ولو اتفقت القوى الكردستانية على قبولي كمرشح تسوية، سألتزم سأكون ممثلا للجميع ومن دون تمييز.
حول صناعة التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة ما هو موقف الأكراد للإنضمام إلي التحالفات البرلمانية الكبيرة؟ هل هنالك موقف واضح قد تمت بلورته لحد الأن في هذا المجال؟
اذا ذهبت القوى الكردستانية الى تسمية مرشح واحد قوي ومؤهل، آنذاك تصبح عملية تشكيل الحكومة سلسة وتمر دون مشاكل، لكن اذا استمر الشرخ والانقسام الكردي الحالي، فإن ذلك سيعطل خطوات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة./انتهى/