وأفادت وكالة مهر للأنباء ، انه لدى لقائه مع نظيره العراقي محمد الحلبوسي في انطاليا التركية على هامش مؤتمر اتحاد برلمانات اوراسيا، أشار علي لاريجاني الى أن ايران والعراق حليفان عريقان، وقال: ان البعض بصدد إثارة المشكلات بين ايران والعراق، الا انهم لن ينجحوا ابدا، لان العراق دافع عن ايران دوما بعد سقوط صدام، لذلك لابد من تعزيز العلاقات بين هذين البلدين أكثر فأكثر.
وأضاف: لقد تغيرت ظروف العراق اليوم، فلم يعد بإمكان "داعش" التواجد هناك، الا ان الاميركان يقومون بممارسات خبيثة، لأنهم ليسوا أصدقاءكم، الا انهم لن ينجحوا.
ولفت لاريجاني الى انه رغم تجاوز العراق مرحلة صعبة، ولن يواجه مشكلة في هذا المجال، الا ان ايران مستعدة لتقديم العون للعراق في أي وقت تطلبت الحاجة لذلك، داعيا الى تطوير التعاون بين البلدين، مبينا ان هناك شركات عديدة في ايران يمكنها ان تتعاون مع العراق في مجال الصناعة والزراعة.
وصرح: ان المنطقة تشهد بعض التعقيدات، ويبدو ان الاميركان بصدد تنفيذ مخطط لتسليط الكيان الصهيوني تماما على المنطقة، وأن ما يسمى "صفقة القرن" التي يتحدثون عنها، أحد طرفيها في فلسطين وطرفها الآخر في المنطقة، لأنهم بصدد استغلال دول المنطقة، الا انهم لن ينجحوا في هذه الظروف.
من جانبه أعرب محمد الحلبوسي عن شكره لإيران لمشاركته في محاربة الارهاب والقضاء على داعش في العراق، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات بين ايران والعراق.
وأشار الحلبوسي الى التعقيدات الموجودة في الظروف الاقليمية الراهنة، وأعرب عن رغبة العراق بتطوير العلاقات مع ايران، في إطار صيانة سيادة دول المنطقة والحيلولة دون فرض السياسات والحظر المفروض على الدول، مبديا مخالفته واستنكاره للحظر ضد ايران، لأن ثبات ايران والجيران يؤثر بشكل مباشر على استقرار العراق.
وأكد رئيس البرلمان العراقي الوقوف الى جانب ايران حكومة وشعبا، مضيفا ان التعاون بين البلدين من شأنه ان يتجسد عبر تنمية العلاقات الاقتصادية، لأنه يمكن من خلال ذلك الحد من الضغوط على ايران بسبب الحظر، كما ان هذا النوع من العلاقات من شأنها ان تكون مبنية على اساس ضمان المصالح المشتركة للبلدين.
ولفت الى انه سيقوم بزيارة الى ايران في المستقبل، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات بين ايران والعراق.
وأعرب الحلبوسي عن شكره لإيران لجهودها في صيانة وحدة التراب العراقي، وقال: ان الاعداء لا يمكنهم ان ينجحوا في إثارة المشكلات بالمنطقة، لأننا نؤمن بأنه يمكن تجاوز هذه المشكلات من خلال الارادة والاتحاد.
وتطرق رئيس مجلس النواب العراقي، الى محاولات بعض الدول لإثارة التفرقة في المنطقة لتحقيق مصالح مادية، مصرحا: في الوقت الحاضر ينبغي تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين ايران والعراق، كما لابد من اتخاذ بإجراءات واسعة لرفع القضايا التي تعاني منها المنطقة.