اشار الشيخ "جواد رياض"، في حوار مع وكالة مهر للأنباء، إلى أن زيارة الإمام الحسين عليه السلام تعني من وجهة نظر أهل السنة، زيارة قرب ومودة لواحد من أشد أحباء النبى صلى الله عليه وآله وسلم إذ إن الحسين هو ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو سيد شباب أهل الجنة وان جمهور أهل السنةـ خلافا للوهاسلفية ـ كتبوا في مراجعهم الكثير عن ظلم يزيد وانحرافه عن الحق والعدل ، وأنه سلك طريقا بعيداً عن طريق الحق.
وفيما يلي نص الحوار:
س: مالذي تعنيه زيارة الامام الحسين عليه السلام؟
زيارة الإمام الحسين تعني من وجهة نظر أهل السنة ، زيارة قرب ومودة لواحد من أشد أحباء النبى صلى الله عليه وآله وسلم إذ إن الحسين هو ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وهذا ثابت عند أهل السنة ، فزيارته محبة لرسول الله ولآل بيته ، وقد أوجب علينا الإسلام أن نصلى عليهم ـ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ـ في آخر الصلاة المفروضة والمسنونة ، وجعل من الذكر الذى يقرب به المسلم إلى ربه أن يصلى على النبي وآله ، فقد قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ، قال " إذا تكفي همك ويغفر ذنبك " .
س: ما هي رسالة الامام الحسين عليه السلام في نهضته واستشهاده للعالم؟
الرسالة التي تركها الإمام الحسين للأمة وللمسلمين جميعا هى رسالة قوة ، ورسالة عزة ، ورسالة وقوف بجوار الحق وأمام الباطل، هي رسالة مقاومة، هي رسالة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وهي رسالة لكل من لا يواجه الباطل، ألا يقف ساكتا ، فالله عز وجل سيحاسبه .
هي رسالة يعتز بها كل مسلم في ضر المثل لكل إنسان ألا يكتم الحق ، فكتمان الحق يعني تغلغل الباطل في قلوب عامة الناس .
س: مالسبب الذي يجعل درب الامام الحسين مستمرا إلى يومنا هذا ؟
كلما نظرنا إلى سيرة الإمام الحسين وخطواته لدحض المنكر ، حتى ولو أدى ذلك إلى بذل الروح والاستشهاد ، فإنه يضرب المثل لمفاهيم الحق والعدل ، وهذا ما يجعل هذه السيرة مستمرة فى تاريخنا نتخد منها القدوة لواحد من آل البيت ، فلا يرضى مسلم أبدا بالذلة ، ولا يرضى بانتهاك الحقوق ، وسلب الأراضى والمقدسات .
س: كيف يمكن ان تجمع قضية الامام الحسين بين المذاهب؟
المذاهب الإسلامية السنية تعترف بهذا المجهود وهذه المحاولات التي قام بها الإمام الحسين من أجل إقامة العدل والحق، ومن أجل القضاء على الباطل والمنكر ، فضلا عن أن الحسين في مذاهب أهل السنة له قدره ومنزلته، ولذلك فإن الإمام الحسين هو بالفعل طريق إلى التقريب بين السنة والشيعة ، فالسنة والصوفية والأشعرية ـ لهم زياراتهم المتتالية للحسين طول السنة في مصر في مسجده المعروف .
س: ما رأي اهل السنة بتحرك الامام الحسين عليه السلام ضد يزيد حيث البعض لم يحبذه؟
جمهو أهل السنة خلافا للوهاسلفية ـ كتبوا في مراجعهم الكثير عن ظلم يزيد وانحرافه عن الحق والعدل ، وأنه سلك طريقا بعيداً عن طريق الحق ، وهناك كتابات معروفة للشيخ محمد أبي زهرة ، وغيره من العلماء المعاصرين السنة .
بل إن فريقا من العلماء القدامى لم يرضوا عن فعله يزيد في مواقفه في المدينة المنورة، ومواقف عماله مع الإمام الحسين وقتله ، لدرجة أنه رويت روايات عن أحمد بن حنبل نفسه ـ وهو يمثل الاتجاه الأشد ـ أنه قال : وهل يحب هذا الرجل مسلم ./انتهى/
أجرت الحوار: شيرين سمارة