أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان العقوبات الأمريكية لن تعود بالنفع لواشنطن وأن العالم يعارضها بشدة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أشار في مؤتمر صحفي الى العقوبات الأمريكية التي تفرضها على الجمهورية الاسلامية وأكد أن هذه العقوبات لن تنفع الولايات المتحدة وأنها تواجه معارضة عالمية.

وأضاف المتحدث باسم  الخارجية أن ايران  تواجه العداء من قبل اميركا والتخويف من إيران (ايرانوفوبيا)، و"نأمل أن تتعض الادارة الامريكية من التجارب السابقة، وتعود الي رشدها" .

واعتبر بهرام قاسمي ان العقوبات الأمريكية على ايران ليست بالشيء الجديد وان ايران واجهت طوال الأربعين سنة الماضية عقوبات مختلفة  من جانب أمريكا، مؤكدا ان الادارات والحكومات الأمريكية باتت مدمنة على فرض العقوبات ولا تستطيع التخلي عنها وتركها.

وفي لقائه الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين حول مسألة ما إذا كانت الآلية المالية الأوروبية مع إيران (SPV) تخضع لجدول زمني وفي أي مرحلة تجري حاليا، اجاب قاسمي: هذه العملية لا تخضع لجدول زمني وتسير على ما يرام.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي: اننا علي اتصال دائم مع الاتحاد الأوروبي و 1 + 4 ، وأضاف: هذه الآليات الجديدة، وخاصة في المجال النقدي والمالي، هي آلية معقدة وتستغرق وقتا طويلا ، وعندما تكون هناك آلية جديدة للعمل يجب أن تؤخذ بحذر.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: لا سيما أن إيران وضعت بعض الشروط منذ السابق، ويجب إعداد هذه الشروط.
وأشار قاسمي إلي أنه يجب التحلي بالصبر لإعلان المبادئ العامة لـ(SPV) ، معربا عن أمله في تنفيذ هذه الآلية في وقت أقصر.
وردا على سؤال حول مدى أهمية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لإيران، أوضح قاسمي : هذه القضية مهمة علي الأقل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مرتبطة في المقام الأول بالأميركيين.
وصرح المتحدث باسم الخارجية، إن الأصوات التي تُسمع من داخل الولايات المتحدة تشير إلي أن أجزاء من المجتمع الأمريكي، وخاصة النخب والمثقفين ومختلف الفئات الاجتماعية، لديهم الكثير من السخط ، خاصة في مجال السياسة الخارجية.
وأضاف قاسمي: يتعين التحلي بالصبر لمعرفة نتائج هذه الانتخابات، أعتقد أننا سنكتشف قريباً النتائج.

وتابع : لقد اختبرنا الحظر الناجم عن مجلس الأمن، وعلى الرغم من بعض الإضرار التی تعرضنا لها، فقد تمكنا من تحقیق تقدم كبیر فی العدید من المجالات، وفشلت امیركا فی تحقیق أهدافها، وغالبیة الدول رفضت هذا الحظر.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجیة، بأن هذه الجهود لیست إلا حرباً نفسیة، ولمناهضة إیران، وأعتقد أننا سنمرر هذه الاستراتیجیة بذكاء ودرایة وبالصبر الموجود بین شعبنا.
وأشار قاسمي إلى أنه نظراً للآلیات المتوقعة والتعاون مع دول العالم، وعلي رغم كل التهدیدات الامریكیة، فإن واشنطن لن تحقق النتائج التی تسعي إلیها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان وزیر الخارجیة السعودی عادل الجبیر بعث برسالة إلي الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، قال: معلوماتی لا تؤكد مثل هذا الاتصال ، ولم أتلق مثل هذه المعلومات من المصادر المناسبة، لكن سیاستنا تجاه الجیران هم نفس السیاسة المبدئیة التی سوف تستمر.
وقال المتحدث باسم الخارجیة: نحن مهتمون بالتعایش السلمی، والاستقرار والأمن المستدامین علي المدي الطویل، ومن أجل تنمیة وازدهار جمیع شعوب المنطقة.
وردا على سؤال آخر حول منح إعفاءات لثمانی دول من زبائن النفط الإیرانی، قال قاسمی : أظهرت معلوماتنا أن العدید من الدول علي اتصال مع وزارة الخزانة الامریكیة وتحاول البحث عن حلول من شأنها أن تستمر فی تعاونها مع إیران.
وأشار الى أنه على الرغم من كل الضجة الاعلامیة، استنتج الأمیركیون أخیرا أنه لا یمكن فرض الحظر على جمیع الدول وفی النهایة وضعوا قیودا علي مطالبهم./انتهى/