وأفادت وكالة مهر للأنباء إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي صرح في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن الخارجية الايرانية ما زالت تتابع موضوع تنفيذ الآليات المالية بين ايران والأطراف الأخرى، موضحاً إن الموضوع أصبح واضحا والجميع يدرك ما تنتظره ايران وما تقوم به لتنفذ بقية الأطراف تعهداتها تجاه طهران.
وأضاف قاسمي إن تنفيذ الآليات مع اوروبا تأخرت بسبب الضغوط الامريكية التي زادت من تعقيدات المسألة وأطالت العملية.
واعتبر قاسمي الشكوى الموجهة ضد ايران في المحاكم الامريكية والاتهامات التي يكيدها البعض ضد طهران، ما هي إلا استمرار للحرب النفسية التي تشنها امريكا ضد البلاد عبر طرق مختلفة وليس لها إي هدف سوى إيجاد مشاكل جديدة لايران وإثارة الشائعات.
وأضاف قاسمي تعليقاً على العلاقات المستقبلية الايرانية السعودية إن ايران تتبع سياسات واضحة تجاه دول الجوار وترحب بإقامة علاقات مع جميع الدول، موضحاً إن طهران ترغب بإقامة علاقات متينة وقوية مع دول المنطقة، ولا ترفض إي اقتراح صداقة، ولكن هذا الأمر لا يحدث مع السعودية التي سببت لنفسها أزمات في المنطقة ولا زالت تعاني منها.
و وعن مزاعم ترامب التي قال فيها انه يسعى لجر ايران الى مفاوضات ثانية تؤدي الى توقيع اتفاق حول القدرات الصاروخية الايرانيةأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى إن الرئيس الامريكي مخالف واضح للاتفاق النووي وصرح بذلك عدة مرات كما أنه يعادي الشعب الايراني، مؤكداً: لن نجري مفاوضات مع أحد حول سياساتنا الدفاعية ولن نسمح لأحد التدخل بهذا الشأن.
وأضاف قاسمي أن ايران مع وقف الحرب على اليمن وتشكيل حكومة موسعة وترحب بأي مسعى يصب لإيقاف وقف اطلاق النار ويخفف معاناة اليمنيين ويقليل من وطأة الحرب عن الشعب اليمني، مضيفاً إن إيران بإقتراحها المكون من اربعة بنود كان قد قدمت مشروعا متكاملا لإيقاف الحرب المفروضة على اليمن، كان مضمونه العمل على وقف فوري لاطلاق النار، وايصال المساعدات الانسانية للمنكوبين اليمنيين، وبدء الحوار اليمني اليمني، وبالتالي تشكيل حكومة موسعة تضم كل الأطراف والتيارات اليمنية.
في اشارة الى طلب استجواب وزير الخارجية الايرانية الى رئاسة مجلس الشورى الاسلامي قال قاسمي، إن استجواب أي وزير بما في ذلك وزير الخارجية، لا يخرج عن اطار الصلاحيات القانونية للبرلمان الايراني.
اما فيما يخص مزاعم الغرب حول محادثات استانا وعدم جدواه، قال قاسمي ان محادثات "استانا" تعتبر المشروع الوحيد الذي يواصل شق طريقه لحل الأزمة السورية، وإن مجرد استمراره وعقد إجتماع الحادي عشر خلال الايام الماضية، يعتبر بحد ذاته نجاحا للمفاوضات، فكيف إذا راجعنا الامر الواقع ووجدنا ان الواقع يعكس تحولا كبيرا في سوريا، خاصة فيما يتعلق تراجع سيطرة الإرهابيين على الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بفضل محادثات استانا. /انتهى/.
تعليقك