وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: نوه رئيس الهيئة الإسلامية في لبنان والاسير المحرر الشيخ "سعيد قاسم"، خلال مقابلة مع مراسل وكالة مهر للأنباء، على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية، إلى أن بعض الانظمة العربية تشيطن إيران لان من يتزعم الدول العربية هم آل سعود وهم من تآمروا على فلسطين حيث عندما كانوا هم وشاه إيران في تحالف واحد مع أميركا كانت إيران دولة صديقة وجارة ومسلمة ولم تكن دولة شيطانة وعندما تبدلت الأحوال واصبحت إيران دولة إسلامية تدعم المقاومة وتدعم فلسطين اصبحت نظاماً شيطانياً.
واليكم نص الحوار:
س: كيف رأيتم المؤتمر؟
المؤتمر له فعاليات جيدة وخاصة أنه يحمل عنوان فلسطين كطريق موحد لهذه الأمة حيث أن فلسطين هي القضية التي تفترق وتجتمع عليها الأمة في آن واحد.
س: ما هي اهمية فلسطين كقضية تجمع الأمة الإسلامية؟
العالم الإسلامي منذ مئة عام عندما بدأت الحركة الصهيونية لاغتصاب فلسطين واحتلالها كان العالم الإسلامي يشهد حالة من التراجع وفلسطين تعتبر الميزان الذي نستطيع أن نزن فيه تراجع الأمة أو تقدمها. فأن الأمة عندما تتقدم تتحرر فلسطين وعندما تتراجع تضيع فلسطين من هنا تأخذ فلسطين اهميتها ودورها. وبالتالي كل من يقف مع فلسطين التي هي الأرض المباركة والمقدسة كما نص القرأن الكريم تعود بركة هذه الأرض عليه. وعلى سبيل المثال الجمهورية الإسلامية في إيران مجرد تبنيها قضية فلسطين فقد تطورت واصبحت دولة قوية وذات شأن ولو لم تدعم قضية فلسطين لكانت لم تخضع لحصار او لعقوبات أو مضايقات من القوى الكبرى لاسيما ان المجتمع الإيراني مجتمع إستهلاكي.
س: كيف تقيم دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية ولاسيما في ظل المحاولات العربية لشيطنة إيران وجعلها عدوة للعرب بدلا عن الكيان الصهيوني؟
تقوم بعض الأنظمة العربية بشيطنة إيران لان من يتزعم الدول العربية هم آل سعود وهم من تآمروا على فلسطين حيث عندما كانوا هم وشاه إيران في تحالف واحد مع أميركا كانت إيران دولة صديقة وجارة ومسلمة ولم تكن نظاما شيطانيا وعندما تبدلت الأحوال واصبحت إيران دولة إسلامية تدعم المقاومة وتدعم فلسطين اصبحت دولة شيطانة وهذا ليس رأي العرب لان العرب لا رأي لهم. والدليل خطابات الرئيس الأميركي الموجهة لحكام الدول العربية وتذكيرهم انهم لن يبقوا في الحكم لأكثر من اسبوعين في حال تم رفع العون والدعم عنهم. فهم يتكلمون بما يُملى عليهم.
س: بالنسبة للمجموعات المتطرفة والتكفيرية في الضفتين الشيعية والسنية كيف ينبغي التعامل معهم؟
عليك التعامل معهم بالثقافة والعلم والمعرفة لأن التطرف هو ناتج في الغالب عن جهل في طبيعة هذا الدين وهذا الجهل يؤدي إلى مثل هذه الحالات عند كلا الطرفين السنة والشيعة على سبيل المثال، الله ذكر اسمه الرحمن والرحيم وصفات الرحمة في القرآن الكريم 360 مرة ولم يذكر العذاب والعقاب والشدة بمثل هذا القدر وهذا خير دليل أن القرآن رسالة رحمة ومحبة وتآل واخوة وليس رسالة قتل وهذا الفهم الخاطئ يحتاج إلى فهم تصويب ثقافي.
/انتهى/