صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، إن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، علق على مقابلة قناة الميادين مع السيد حسن نصر الله في محاولة لتسويق دعاية انتخابية له ورفع المعنويات لدى الاسرائليين.

وكالة مهر للأنباء - محمد فاطمي زاده: أرسل الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله عبر مقابلته رسائل واضحة للعدو الصهيوني ليكبح نفسه عن الخطأ ولا يغوص في معركة خاسرة في المنطقة، وعلق على هذه الرسائل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بزعمه إن السيد نصر الله كان يشعر بالإحراج الشديد خلال اللقاء، ولتسليط الضوء على تصريحات الأخير أجرت وكالة مهر للأنباء لقاءاً مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار لقراءة معادلة الرد الصهيونية.

واعتبر الزهار في حديث لوكالة مهر أن تصريحات نتنياهو التي تحدث عن ارتباك في خطاب السيد حسن نصر الله ما هي إلا أكاذيب معروفة لرفع الروح المعنوية لدى الإسرائيلين وكجزء من دعاية انتخابية خاصة به بعد إن ثبتت كذبة فكرة أنفاق جنوب لبنان وأنه لم يكن هناك أنفاق، مضيفاً إن هذه الدعاية سوقها نتنياهو عشية الانتخابات ليؤكد للمجتمع الإسرائيلي الخائف من المقاومتين في الشمال والجنوب، مردفاً إن مثل هذه الترهات لا تهز السيد حسن نصر الله فالشعب معه والمقاومة معه والجميع يستعد لمحاربة اسرائيل في صفوف مقاومته.

وعن تهديد السيد نصر الله بدخول الجليل، أردف الزهار قائلاً إنه "قلنا سابقاً أن ثلاث قوات تستطيع أن تحقق انتصاراً ساحقاً إذا تعاونت ونسقت مع بعضها البعض، مثلاً المقاومة في لبنان يمكن أن تدخل من الحدود الجنوبية، وسوريا بعد أن تستعيد عافيتها يمكن أن تساهم في ذلك ضمن جبهة المقاومة، ومن جهة الجنوب هناك المقاومة في غزة التي استطاعت أن تحقق انجازات كثيرة.

وتعليقاً على سؤال مهر للأنباء حول كشف الانفاق الموجودة من 13 سنة وهل هي ضعف استخباراتي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه ولو افترضنا إنهم استطاعوا أن يكتشفوا أنفاق فهل هذه معجزة، فهل هي في السماء، بل هي على الأرض وكل هذا الاكتشافات ما هي إلا انتصارات وهمية، مضيفاً إن اكتشاف الانفاق يمكن أن تثبت أن صاحب الأرض يمكن أن تفعل الكثير لتكسب معركتها واكتشاف العدو لذلك ليس أمراً عجيباً ، وهناك وسائل كثيرة للمقاومة وكشفها لا يعني توقف المقاومة  أو ضعفها.

وعن احتمالات الحرب في جبهة الشمال السنة الحالية، اعتبر الزهار إن كل ما في الأمر ليس إلا دعاية انتخابية عند الصهاينة ، فالكيان لم يستطع في غزة تحقيق أي شيء وهي أضعف من الشمال في رأيهم، وكل الدعاية هي لكسب الأصوات في الشمال ونتنياهو يحاول أن يصنع انتصارات وهمية في الشمال، ولكن الحقيقة إن الكيان الصهيوني سيزول قريباً بارادة القوى التي ترفض وجود هذا الكيان على الرغم من وجود بعض الدول الجوار التي تساهم في دعمه. /انتهى/