ونقلت وكالة سانا عن السفير حسام الدين آلا قوله "إن أبناء الجولان السوري المحتل متمسكون بانتمائهم لوطنهم الأم وبهويتهم العربية السورية في مواجهة الانتهاكات الجسيمة الممنهجة لكافة حقوقهم الأساسية على يد كيان العدو الإسرائيلي عبر فرض اجراءات تعسفية تهدف قطع صلاتهم بوطنهم الأم ولمعاقبتهم على تمسكهم بانتمائهم الوطني".
وأضاف "على كيان العدو الإسرائيلي المحتل أن يدرك أن سياساته ستسقط أمام صمود أبناء الجولان الذين حافظوا طيلة 52 عاماً تحت الاحتلال على هويتهم وجنسيتهم العربية السورية، كما سبق لأبناء الجولان السوري إسقاط قرار الضم ومحاولة فرض هوية المحتل وإفشال ما يسمى انتخابات المجالس المحلية لكيان العدو الإسرائيلي فإنهم سيسقطون اليوم محاولات حكومة الاحتلال فرض قرارها غير الشرعي بضم الجولان السوري المحتل".
ولفت حسام الدين آلا إلى" أن التصريحات التي أطلقها السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام خلال زيارته للجولان السوري المحتل مؤخراً برفقة ما يسمى رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي والسفير الأمريكي لدى كيان العدو” تشكل الدليل الأحدث على ازدراء الولايات المتحدة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي تم اعتماده بإجماع أعضائه بمن فيهم الولايات المتحدة الذي أكد على الوضع القانوني للجولان السوري المحتل باعتباره أرضاً محتلة وعلى بطلان قرار سلطة الاحتلال بضمه وانتفاء أي أثر دولي لقرارها".
ونوه المندوب السوري أن "تصعيد السياسة المعلنة لكيان العدو المحتل لتكريس احتلاله وانتزاع الاعتراف بقراره غير الشرعي بضم الجولان السوري المحتل كأمر واقع يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 لافتا ال توازي ذلك مع تصاعد حملات الاستيطان عبر الاستمرار ببناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الزراعية الخصبة ومصادر المياه في أنحاء الجولان السوري المحتل".
وأوضح أنه" على التوازي تحاول سلطات الاحتلال مصادرة وسرقة الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء الجولان السوري في قرية مجدل شمس مؤخراً عبر مطالبتهم بتقديم وثائق وشهادات الملكية لأراضيهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد وتهديدهم بمصادرة الأراضي من أصحابها الحقيقيين ومنحها للمستوطنين الإسرائيليين في حال عدم قبولهم بوثائق الملكيات الإسرائيلية".
إلى ذلك أشار المندوب السوري لدى الأمم المتحدة إلى أن" سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتستمر بهذه الممارسات التي تنتهك كافة التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال لولا الرعاية والحماية من المساءلة التي توفرها لها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الهيئات الدولية بما في ذلك داخل مجلس حقوق الإنسان".