وفي مقابلة تلفزيونية نشرت نصها مواقع معارضة، أشار متزعم «الخوذ البيضاء» رائد الصالح إلى أن أول اجتماع للمنظمة، عقد في تركيا عام 2014، وبات اسمها في عام 2015 «الخوذ البيضاء».
وسعياً منه لتلميع اسمها وإبعاد الصفة الإرهابية عنها يطلق الغرب على «الخوذ البيضاء» اسم «منظمة الدفاع المدني»، علماً أن نشاط هذا التنظيم يقتصر على مناطق سيطرة «النصرة»، وأكدت أغلب التقارير أن الهجمات الكيميائية التي وقعت في البلاد قام بها منتمون إلى «الخوذ البيضاء» وجرى اتهام الجيش العربي السوري بها زوراً وبتهاناً.
وفي صيف العام الماضي، ومع قرب سيطرة الجيش العربي السوري على كامل جنوب البلاد، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عنه تهريبه عناصر من «الخوذ البيضاء من الجنوب السوري إلى الأردن عبر الأراضي المحتلة»، في حين أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، أن 422 من عناصر تنظيم ما يسمى بـ«الخوذ البيضاء» دخلوا الأراضي الأردنية.
اعتبر الصالح، أن «2018 من أسوأ الأعوام التي مرت على المنظمة»، في إشارة إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب في الغوطة الشرقية ودرعا القنيطرة وجنوب دمشق.
وكشف الصالح عن الجهات التي تمول «الخوذ البيضاء»، موضحاً أن لها تمويلين: الأول دولي عبر مؤسسات وسيطة مثل وكالة التنمية الأميركية، والثاني تمويل من دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وقطر حسبما افادت وكالة اوقات الشام الاخبارية.
وأشار إلى أن المنظمة «وقعت مؤخراً اتفاقية جديدة مع صندوق التنمية القطري بقيمة مليوني دولار، لتشمل عمليات شراء سيارات إطفاء وإقامة عدة تدريبات وإزالة أنقاض من عدة مدن»، بزعم «مساعدة النازحين على العودة إلى منازلهم».
وتهرب الصالح من الإقرار بأن سبب انكماش التمويل الدولي لمنظمته هو انكشاف تبعيتها لـ«النصرة»، وزعم أن السبب هو «الشعور بحالة من الإحباط نظراً لطول فترة الأزمة الإنسانية في سورية، إذ لم تتوقع الكثير من الدول أن تستمر الأزمة إلى اليوم».
ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من كشف عن نقل «الخوذ البيضاء» من الجنوب السوري إلى الأردن عبر الأراضي المحتلة، ادعى الصالح أن المنظمة تنظر إلى «إسرائيل» على أنها «دولة احتلال» للجولان وللأراضي الفلسطينية.
وذكر، أن نحو 106 عناصر من منظمته وعائلاتهم حاصرتهم على بعد أقل من كيلومتر واحد قرب الجولان المحتل قوات الجيش العربي السوري، وكان موقف (الخوذ البيضاء) في غاية الصعوبة، فإما أن توافق إدارة «الخوذ البيضاء» على قتل هؤلاء على أيدي الجيش وحلفائه، أو أن تختار ترحيلهم إلى الأردن عبر الجولان المحتل.
وزعم الصالح أنهم لم يتصلوا أبداً بالجانب الإسرائيلي، وأن الذي تولى عملية الوساطة بين كل الأطراف هم الكنديون الذين نسقوا مع الأمم المتحدة ودولة الاحتلال ومع «الخوذ البيضاء».
وسبق لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن أكد وجود 40 شخصاً من «الخوذ البيضاء» تم ترحيلهم من سورية العام الماضي، «وهم الآن في الأردن بانتظار إعادة نقلهم لدول غربية»./انتهى/
تعليقك