منذ انقلاب محمد مصدق ( 19 أغسطس عام 1953)، الذي أدى إلى الإطاحة بالحكومة الوطنية لرئيس الوزراء الإيراني قد درج الأميركان على سياسة "التخريب" من خلال تنفيذ "الانقلابات"، وبالطبع اغتيال قادة المعارضة.

وكالة مهر للأنباء: تعد غواتيمالا وشيلي والأرجنتين وأوروجواي من بين الأمثلة الناجحة للانقلاب الذي كان يهدف إلى الإطاحة بالحكومة وحلّ محلها حكومة عميلة للولايات المتحدة في القرن الماضي.

"خوان خيراردو غوايدو ماركيز"، وهو عضو في حزب الإدارة العامة الفنزويلية، اعتبر نفسه " رئيسا مؤقتا" لهذا البلد، وعلى الفور أعلنت الولايات المتحدة دعمها له، وتوفر الدعم حتى الآن هذه الشخصية السياسية.

قبل أسبوعين قام خوان غوايدو يتقديم طلب للجيش من أجل دعمه واستدعاء أتباعه للتظاهر في الشوارع. الطلب الذي لم يولِ له الجيش الكثير من الاهتمام وتعلم الدول أن الانقلاب فاشل في فنزويلا. وترامب بعد أن ذهبت ريحه بحث عن سبب فشل الانقلاب ووجه أصابع الاتهام إلى القوات العسكرية الكوبية؛ لكن الرئيس الكوبي رفض مزاعمه على الفور.

تظهر التجربة التاريخية تدخلات الولايات المتحدة أن واشنطن لا تزال مهملة لتقييم فعالية سياساتها، وكذلك الآثار المترتبة على تنفيذها في العالم. تعد كل من كوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية وسوريا وليبيا وأفغانستان والعراق أمثلة على مجموعة متنوعة من سياسات العقوبات والحرب والانقلاب التي لم تتمكن الولايات المتحدة من تحقيقها من خلال سياساتها المعلنة، ولكن بفضل قوتها العظمى وبالطبع قدرة وسائل الإعلام الأمريكية، تم صرف الموضوع عن الرأي العام.

لدى وزير الخارجية محمد جواد ظريف تعبير مثير للاهتمام ولافت لهذه الروح الأمريكية تحت عنوان: "الإدمان!"/انتهى/