وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة بالعاصمة كراكاس، قال غوايدو (35 عاما)، في إشارة ضمنية إلى مادورو (56 عاما)، "عندما لا يحصلون على النتائج التي يريدونها من خلال القمع، فإنهم يعرضون بدلا من ذلك إجراء حوار شكلي. أريد أن أوضح للعالم ولهذا النظام أنه لا أحد هنا مستعد لإجراء حوار شكلي" حسب تعبيره.
وفي مؤتمر صحفي سابق، أبدى مادورو استعداده للحوار مع زعيم المعارضة في أي مكان وفي أي وقت، مضيفا "إذا كان علي أن أذهب للقاء هذا الشاب الصغير مرتديا قبعة وقلنسوة في قمة جبل في الثالثة فجرا فسأذهب".
من جهته، أعلن بومبيو عن تعيين الدبلوماسي إليوت إبرامز، الذي خدم في إدارات جمهورية سابقة، مبعوثا خاصا لفنزويلا، وقال بومبيو إن إبرامز سيرافقه في اجتماع لمجلس الأمن صباح اليوم.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "سيحث الوزير بومبيو أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي على دعم السلام والأمن الدوليين بالاعتراف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا".
وأوضح مستشار الأمن القومي جون بولتون أن بلاده تركز على قطع الإيرادات المالية عن مادورو وحكومته، مضيفا في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن تلك الخطوة تأتي انسجاما مع الاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا.
وغادر مجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين سفارة الولايات المتحدة في كراكاس، ولوحظوا وهم يغادرون تحت حراسة مشددة في اتجاه المطار، وذلك بعدما أمرت الخارجية الأميركية بعض موظفيها بمغادرة فنزويلا، حيث سبق أن أعلن مادورو قطع العلاقات مع واشنطن وطالب دبلوماسييها بالمغادرة خلال 72 ساعة.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال خلال مؤتمر صحافي في الرباط إن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا مدمرة، وإن موسكو تعتبر الدعوات الأميركية العلنية للتمرد في فنزويلا غير مقبولة.
كما شدد مندوب روسيا في مجلس الأمن على أن موسكو ستُفشل أي تحرك أميركي في المجلس يهدف إلى الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا انتقاليا.
وقال سفير فنزويلا في أنقرة خوسيه براكو رييس في مؤتمر صحفي إن بلاده لا تستبعد لجوء بعض الدول المجاورة الحليفة للولايات المتحدة للخيار العسكري، مضيفا أن هناك حربا ضد الحكومة الفنزويلية منذ عهد الرئيس السابق هوغو شافيز من أجل الحؤول دون استخدام الموارد الطبيعية للبلاد لصالح أهلها.
ونصّب غوايدو يوم الأربعاء الماضي، 23 الجاري، نفسه رئيسا مؤقتا للدولة. وأعلنت الولايات المتحدة بعد دقائق قليلة اعترافها به رئيسا. ووصف الرئيس الشرعي مادورو قائد الانقلاب غوايدو بأنه"دمية بيد الولايات المتحدة".
ويرى المحللون ان تطورات الاحداث التي تشهدها فنزويلا تثبت بان المعارضين لا يتمتعون بالقدرة على الاطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وان الدعم القوي الذي يقدم الجيش الى جانب موقف موسكو الصارم في دعم الحكومة الشرعية في فنزويلا ومنع اي تدخل عسكري في البلاد قد حال دون تحقيق اي نجاح لمحاولة الانقلاب التي تقودها الولايات المتحدة عبر عملائها في فنزويلا.
تعليقك