أول انتكاسة لعملية إشعال التوتر مع إيران واجهها مفتعلو الحروب في ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على رأسهم مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو.
انتكاسة جاءت بعد اعلان ترامب قبيل لقائه الرئيس السويسري أولي ماورر عدم رغبته في خوض اي حرب مع ايران وابلاغه القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بذلك. اضافة الى الحاجة لتفويض من الكونغرس لشن اي عمل عسكري.
وقالت رئيسة مجلس النواب الامريكي، نانسي بيلوسي، ان "ينص الدستور على أن إعلان الحرب هو مسؤولية الكونغرس، وامل في أن يعترف مستشارو الرئيس بأنه لا تفويض لديهم للمضي قدما في هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال".
وحسب نواب الكونغرس فإن ترامب لن يحصل على التفويض وسط تحذيرات من ان تصرفات ادارته ستعطي نتائج عكسية.
واعتبر السناتور ديمقراطي، ديك دوربين، انه "سيكون خطأ جسيما، في البداية الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران والان تصاعد الموقف إلى درجة أن هذا الرئيس يفكر في القيام بعمل عسكري".
كما طالب المشرعون ادارة ترامب باعتماد الشفافية وتزويدهم بكامل المعلومات حول ما يجري.
حيث قال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، ان"إنه لأمر مشين ومهين أننا على وشك الحرب ولم يتم اطلاع الشعب الأمريكي حول الوضع على الأرض. من المفترض أن نحصل على إحاطة الثلاثاء".
ووسط هذه الانتقادات عبر رؤساء ثلاث لجان في مجلس النواب الاميركي عن قلقهم من استغلال وتسيس معلومات استخباراتية بشان ايران ودول اخرى. وقال رؤساء اللجان الثلاثة خلال رسالة وجهت لبومبيو ان الخارجية الأمريكية سيست معلومات استخبارية عادة ما تكون موضوعية حول إيران.
ياتي هذا فيما حذرت الأمم المتحدة من استمرار تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وما قد يترتب عليه من عواقب كارثية داعية الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.