وعلق رئيس المكتب السياسي لتكتل المعارضة البحرينية في بريطانيا "علي الفايز" في حديث خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء، على أحکام الإعدام وإسقاط للجنسيات والحبس المؤبد بحق بعض المواطنين من قبل السلطات البحرينية، وقال "إن الحريات في البحرين أصبحت منعدمة بشكل شبه تام وبالخصوص الحريات السياسية كحرية الرأي والتعبير او التظاهر او تشكيل الاحزاب السياسية".
ولفت إلى أن نظام ال خليفة يتعامل مع شعب البحرين بلغة العنف ويستخدم كل ما يمكنه من أدوات لقمعه بما في ذلك "القضاء" حيث يصدر هكذا احكام ضد المعارضين والنشطاء وعموم ابناء البحرين رغبة منه في تراجعهم عن ممارسة حقهم الطبيعي في التظاهر والنقد والمطالبة بالشراكة السياسية القائمة على قاعدة المواطنة المتساوية والسيادة الشعبية.
وأوضح الفايز بأن البحرين بحاجة الى إصلاح شامل وجذري والطريق لتحقيق ذلك هو عبر كتابة عقد اجتماعي جديد يلبي تطلعات شعب البحرين بصياغة علاقة سياسية متوازنة وعادلة بينهم أنفسهم وعلاقة واضحة الأسس ومحددة الالتزامات والحقوق والواجبات بينهم وبين النظام السياسي الذي يقرونه. هذا المسار بحاجة الى توقف نظام ال خليفة عن لغة العنف واستخدام الأدوات الأمنية والعسكرية ضد شعب البحرين ، والبدء في مسار الحوار والمشاريع السياسية.
وتابع رئيس المكتب السياسي لتكتل المعارضة البحرينية في بريطانيا قائلا: "عدم تحقق الإصلاح في البحرين سببه رفض النظام للإصلاح مدعوما من قوى إقليمية ودولية".
وأشار إلى أن الاستكبار الأمريكي متواجد في منطقتنا لينهب ثرواتنا بفعل تبعية الأنظمة العميلة له والمستندة على "دعمه" لها والتي تنفذ مخططاته ضد الأمة وشعوبها باستنزاف مقدراتها البشرية والطبيعية، فتعيش أمتنا منهكة ضعيفة خانعة له وغير قادرة على الوقوف في وجهه او الدفاع عن نفسها او مواجهة الصهيونية المغتصبة لأرضها ومقدساتها. هذا الاستنزاف يعمل بطريقة غير مباشره حيث ينفذ في شكل صفقات سلاح وغيرها للاستكبار الأمريكي وتستخدم لتنفيذ مخططات الاستكبار الأمريكي، عبر إذكاء التوترات واشاعة الفوضى واشعال الحروب.
ونوه الفايز إلى أن مصلحة الاستكبار الأمريكي اشتعال شرارة الحرب بين ايران ودول المنطقة العميلة له ولذلك هو مستمر في استفزازاته بواسطة هذه الأنظمة العميلة ويحاول ان يجعلها واجهة لهذه الحرب التي يرغب بها ويريدها لكن ليس مباشرة بل بالوكالة، بطبيعة الحال فان نظام ال خليفة ليس رقما في معادلة المواجهة والحرب لكنه رقم في اشتعال شرارتها وهو يستغل الظروف الحالية لشراء مزيد من السلاح لاستخدامه في قمع شعب البحرين.
ختاما بيّن أن العراق يستطيع لعب دور سياسي كبير في منطقتنا وهو قادر على تغيير المعادلات القائمة والأنظمة الاستبدادية في الخليج الفارسي تعرف هذه المسالة جيدا لذلك تسعى لتحييده على الأقل، تصريح سماحة السيد مقتدى الصدر كان صادما لنظام ال خليفة من حيث هذه الخلفية ولان سماحة السيد مقتدى الصدر له تاثيره الشعبي السياسي الواسع في الواقع العراقي وهو ما من شانه ان يلعب دورا في دعم ثورة شعب البحرين ان اصبح اولوية سياسية واستمر بصورة مركزة./انتهى/