ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إنه خلال أواخر العام 2015، روّج ابن زايد إلى أن دولة الإمارات، بمشاركة السعودية، يمكن أن يساهمان في دفع الفلسطينيين إلى "اتفاق سلام جديد"، على حد تعبيرهم.
وأوضحت ان ابن زايد انتظر تولي الإدارة الأميركية الجديدة السلطة لكونه يتمتع بمكانة قوية داخل إدارة ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "كان يفترض أن يكون هناك وداع شخصي بين ابن زايد والرئيس السابق باراك أوباما، فعلى الرغم من خلافاتهما الحادة، حافظ الجانبان على علاقة ودودة".
ووفقًا لأربعة من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، فإن أوباما كان يعتقد بأنه وابن زايد يتبادلان الاحترام تجاه بعضهما البعض، لذلك عندما طلب ابن زايد مقابلة أوباما في اجتماع أخير، وافق الرئيس الأميركي السابق على عقد مأدبة غداء جمعتهما في البيت الأبيض في كانون الأول/ديسمبر 2016، إلا وليّ عهد أبو ظبي تراجع عن طلبه فجأة دون أيّ تفسير، وتوجه بدلا من ذلك إلى نيويورك لمقابلة كوشنر للمرة الأولى مع مستشارين آخرين لترامب.
ولفتت الصحيفة إلى ان زيارة ولي عهد أبوظبي المفاجئة إلى نيويورك كان من المفترض أن تكون سرية، لكن وكالات الاستخبارات الأميركية رصدت وصوله، ما أصاب مستشاري أوباما بالذهول.
ونقلت عن مصدرين مطلعين على الاجتماعات حينها أن بن زايد كان قد بدأ بالفعل سعيه لنقض سياسات الإدارة الأميركية القديمة، والتحدث مع مستشاري ترامب حول ما يسمى بـ"محادثات السلام الفلسطينية".
وتشارك الإمارات والسعودية في الورشة الاقتصادية التي تستضيفها البحرين الشهر الجاري، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، بالشراكة مع الولايات المتحدة، والتي تعتبر مقدّمة لبدء تنفيذ "صفقة القرن".
موقع العهد