وأفادت وكالة مهر للانباء أن مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي صرح يوم الاربعاء، في كلمته التي القاها في الاجتماع الطارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لبحث الاجراءات الايرانية الاخيرة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، ان اعضاء فريقي قد لاحظوا التقرير الذي نشره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وإذ أشكر المدير العام وموظفيه على عملهم المهني، اود ان اشرح مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية كالآتي لكي يتم تسجيلها في الوثائق.
واعتبر غريب آبادي عقد هذا الاجتماع بطلب من اميركا، بأنه مهزلة مريرة، إذ أن الوضع الراهن هو نتيجة السلوك غير القانوني والخطير لهذه الادارة، لافتا الى ان التطورات الاخير لا ربط لها بالموضوعات المتصلة بالضمانات وإطار مهام مجلس الحكام. فالمواضيع المرتبط بتنفيذ الاتفاق النووي، سيتم التشاور بشأنها ضمن آلياتها المحددة.
ولفت مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الى ان سلوك أميركا وسياستها الخارجية مشحون بالتناقض والازدواجية، الامر الذي يزيد من انعدام الثقة وانخفاض سمعتها، مبينا: في الحقيقة ان الولايات المتحدة التي خرجت من الاتفاق النووي ولم تدخر جهدا للقضاء عليه، تطالب بعقد هذا الاجتماع لتطالب بتنفيذ الاتفاق ذاته، يمثل احد ابرز نماذج هذا التناقض.
وعدّد غريب آبادي بعض الحالات للانتهاكات الاميركية، بما فيها نقض القرار 2231، والخروج بشكل أحادي من الاتفاق النووي، والتنصل من كل التزاماتها في إطاره، بل والضغط على الدول المستقلة لتفعل نفس الشيء، وفرضها 20 حالة حظر عابر للحدود ضد ايران، وإلغاء جميع التراخيص التي صدرت ضمن الاتفاق النووي، وفرض الحظر على مختلف القطاعات الايرانية، حتى وصل الامر الى منع وصول المساعدات الانسانية المالية الى المؤسسات الاغاثية، وفرضت القيود على الحصول على المنتجات الطبية والصيدلية الضرورية، ومنع السفر، مؤكدا انه ينبغي اعتبار الحظر جريمة وسلاحا إرهابيا ضد الانسانية. وأوضح ان ايران التزمت الحد الاقصى من ضبط النفس والصبر في مواجهة هذه الحالات آنفة الذكر، ونفذت التزاماتها بالاتفاق النووية تماما، الامر الذي أيدته 15 تقريرا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع: لذلك فإن ايران ومن اجل إقرار التوازن الضائع، لم يعد امام خيار سوى نيل حقوقها ضمن محتوى الاتفاق وخاصة على اساس البندين 26 و36. حتى انها اتخذت اجراءاتها ضمن خطواتها وفسحت المجال للدبلوماسية وجهود النوايا الحسنة، والاجراءات التعويضية.
وأردف: ان قرار ايران جاء في تطابق تام مع الاتفاق النووي، وقد تم اتخاذه من اجل الحفاظ على الاتفاق من السلوكيات الاميركية المدمرة والعجز الاوروبي، ناصحا الاعضاء الاوربيين في الاتفاق النووي، ان يبدوا قلقهم من اجراءات اميركا بدلا من ايران لإعادة التوازن الى الاتفاق.