وأفادت "وكالة مهر للأنباء"، أن"سلمان بن عبد العزيز" وافق على طلب "أمريكا" فيما يتعلق بإرسال عدد إضافي من القوات العسكرية إلى "السعودية، وتتدعي القنوات "السعودية" ان هذه الخطوة في سبيل تعزيز ورفع التعاون الدفاعي من أجل تحقيق الثبات في المنطقة.
هذا وقد أعلنت القوات العسكرية "الأمريكية" في عام 2003 عن خروجها من قاعدة "الامير سلطان الجوية" وبهذا انتهى التواجد العسكري الأمريكان على الأراضي السعودية، وبعد مرور 16عام على خروجهم، وافقت السلطات السعودية على عودتهم مرة أخرى.
وصرح مركز الأبحاث الدولية "ميدلبري" في تصريح له أن القوات الأمريكية في أواسط الشهر السادس الميلادي وصلت إلى تلك القاعدة العسكرية. وانها تقوم بعمليات هندسية هناك.
وأفاد "البنتاغون" في هذا المجال أن مهمة القوى الامريكية المرسلة تتمثل في حماية منظومات "الباتريوت" وإعداد الطائرات الحربية اف_22 والطائرات الأخرى من أجل عمليات الإقلاع والهبوط.
وفي الوقت نفسه صرحت مصادر مطلعة عن فوز الشركة الامريكية المشهورة"لاكهيد مارتين" بإبرام عقد بقيمة 480 مليون دولار من أجل بيع المنظومة الدفاعية "ثاد"إلى السعودية.
حيث وصلت التكلفة الكاملة فيما يتعلق بمنظومة "ثاد" إلى ما يقارب5 ميليار و360مليون دولار، وتعود هذه الصفقات إلى المعاهدة المبرمة بين الطرفين في أول زيارة ل"ترامب "إلى السعوية، التي نصت على بيع امريكا السلاح إلى السعودية بمبلغ 110 ميليار دولار وذلك خلال 10 سنوات.
إن تعزيز الوجود الامريكي في "السعودية" وزيادة بيع الأسلة الأمريكية إلى الرياض "نستطيع ان نحلله في عدة أوجه؛
أولا: محاولة أمريكا الضغط النفسي على طهران في ظل التوتر الحاصل بين الطرفين وذلك من خلال زيادة تواجدها العسكري في المنطقة العربية وخاصة "السعودية"
وتسعى أمريكا عن طريق نشر فكرة "الخطر الإيراني " وإقدامها على بعض الأعمال الغيرعقلانية في الخليج "الفارسي"، وزعزعتها للأمن في المنطقة، إلى إيهام حلفائها بأن الأمن غير مستتب وفي اي لحظة ستقع الحرب وعليكم شراء كميات اخرى من السلاح لحفظ أمنكم.
ثانياً: مسألة ضعف السعودية في المواجهة العسكرية وعدم قدرتها على مجابهة "أنصار الله" الذين قلبوا المعادلة وحولوا ساحة الحرب إلى العقر "السعودي"، فعليه يستوجب عليهم تلقي المساعدة من الجنود الامريكان، لمحاولة صد الطوفان اليمني، ومجابهتهم وأيضاً سعياً منهم لإيجاد قدرة دفاعية ضد طهران فيما إذا نشبت حرب في المنطقة.
والجدير بالذكر أن المسؤولين في "الإمارات"، "البحرين"، والسعودية اعلنوا عن وقوفهم إلى جانب أمريكا في جميع السيناريوهات المتوقعة.
وما فتئت الدول الرجعية في المنطقة تساند وتوافق أمريكا في أي قرار تتخذه، متغافلين عواقب وخطورة الامر، لعلهم نسوا او يتناسوا أن إذا ما قامت الحرب ستكون دولهم وبلادهم اول المتضررين.
على أي حال يجب القول أن قبول " السعودية" باستضافة القوات الأمريكية بعد 16 عاماً من خروجها وفي ظل زيادة التوتر في منطقة الخليج الفارسي والأعمال "الأمريكية" و"الإنجليزية" ضد إيران وتجاوزهم للخصوصية والحدود الجوية والبحرية الإيرانية، كله يترجم ركوب "السعودية" امواج التصعيد ضد إيران واعترافاً صريحاً منهم بعجزهم امام القوّة اليمنية الفتية.
يجب على الدول العربية أن يعلموا تمام العلم أن أمن المنطقة مربوط بدول المنطقة، وان أمريكا تسعى دائماً لزعزعة الامن والإستقرار لتصل إلى مآربها وغاياتها ومصالحها. /انتهى/