تاريخ النشر: ٢٢ يوليو ٢٠١٩ - ١٦:٣١

تواجه "تل أبيب"في الآونة الأخيرة سلسلة من الازمات السياسية والمالية والعسكرية والتي ستفضي في نهاية المطاف بحسب وجهة نظر المحللين إلى دمار هذا الكيان.

وافادت "وكالة مهر للأنباء" ان احتدام الخلافات في "الكيان الصهيوني" وخاصة الإختلافات بين السياسيين ستفضي بنظر بعض المحللين في نهاية المطاف إلى سقوط هذا الكيان، وصرحت اخيراً نقابة عمال وزارة خارجية "الكيان الصهيوني"أن جميع الهيئات الدبلوماسية ستقدم على إعتصامات في الأيام القادمة. وتعتبرهذه الإعتصامات بمثابة الإعتراض على سياسة "تل أيب" فيما يتعلق بوزارة الخارجية، حيث انهم اعلنوا أن الحكومة في "تل أبيب" قللت إلى حد كبير الميزانية المخصصة للدبولماسيين داخل وخارج الدولة.

وصرحت المصادر الإعلامية أن هذا العمل الذي أقدم عليه سفراء وزارة خارجية "الكيان الصهيوني" يقع لأول مرة في أيام "الكيان"، وتعبرهذه الاعمال عن سقوط الخط الأول لهذا الكيان متمثلاً بالدوبلماسيين.

وتعتبر إعتصامات الدبلوماسيين في أنحاء العالم من أحد أسباب زيادة التوتر داخل "الكيان الصهيوني " وخاصة في الشهورالأخيرة، وشهدت الأيام الأخيرة مظاهرات واسعة وإحتجاجات دامية أقدم عليها يهود أثيوبيا المعروفون "بيهود الفلاشا" الذي انتفضوا رفضاً لسياسة التمييز العنصري الذي يتّبعها الكيان، وكان قتل أحد أبنائهم بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير والتي أدت إلى إنفجار الوضع في "الكيان".

وعلى رأس الخلافات علينا ان نأخذ في عين الإعتبار المشاكل الواقعة بين السياسيين وخاصة بين رئيس الوزراء"بنيامين نتانياهو"وبين وزير الدفاع "افيغدرو ليبرمن" الذين يعتبرو خصمين سياسيين شرسين.

وهذا وقد وجه "ليبرمن" كلام صريح وحاد اللهجة إلى "نتانياهو" حيث قال مرة: إن "نتانياهو" كالكلب الذي يكتفي بالعواء ولا يجرؤ على العض، وتزامن هذا الكلام بلقاء "للسيد حسن نصر الله" على قناة المنار، قال فيه أن قدرة المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وإن المقاومة قادرة على ضرب كل أنحاء "إسرائيل" وأنها قادرة على إرجاعها إلى العصر الحجري.

ووصلت الخلافات بينهم إلى الحد الذي جعل الرئيس الأمريكي ليتدخل بينهم ويدعوهم لحل المشاكل وتشكيل حكومة موحدة.

ولم يكن ليبرمن فقط من وجّه أصابع الإنتقادات لسياسة "نتانياهو" فنأخذ مثلاً زعيم حزب "أبيض أزرق" "بني كانتس" الذي انتقد ضعف "نتانياهو" في مواجهة المقاومة في غزة حيث قال: ان حماس وصلت إلى مرحلة من الإقتدار العسكري والقوة الرادعة، حيث انها تستطيع ضربنا أينما شائت ونحن بالمقابل غير قادرين على ردعها.

وقد اعتدنا على تهديداتهم لإيران وحزب الله ومحور المقاومة ككل، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا أن "إسرائيل" غير قادرة على مواجهة "المقاومة في غزة" فكيف لها أن تقدم على شن حرب على إيران أو حزب الله؟

وكل تلك المشاكل الحاصلة وعدم قدرة "نتانياهو" على توحيد الصف الداخلي "للكيان"ستؤدي إلى سقوط نتانياهو في الإنتخابات.

وأيضاً الهزائم المستمرة والصفعات القاسية التي تلقاها "الكيان" الصهيوني من قبل المقاومة الفلسطينية كان أيضاً من أحد الأسباب التي عززت الخلافات الداخلية "للكيان"

ووفقاً لتقرير مجلة "يدعوت أحرونوت" ان الضربة والهزيمة التي تلقاها الكيان في عمليات خان يونس جنوب القطاع اسفرت عن عزل أحد القادة العسكريين  وقالت أن السبب في هذه الهزيمة هو الضعف الإستخباراتي وعليه سيتم عزل أحد القادة الآخرين نهاية الأسبوع الجاري.

وأيضاً من دلائل زيادة التوتر داخل الكيان الصهيوني هو فشل أمريكا في ما يسمى "صفقة القرن" التي تخدم بالمرتبة الآولى "الكيان الصهيوني"

 يمكننا القول أن السياسة الخارجية المعادية التي يتّبعها "الكيان الصهيوني" بالإضافة إلى سياسة التفرقة الداخلية التي تنتهش جسده الكهل وأيضاً ضعف القدرة العسكرية للجيش الصهيوني وسقوط صفقة القرن باإضافة إلى الأزمات المالية التي يعاني منها الكيان الصهيوني على أصعدة عديدة وأهمها على الصعيد الدوبلوماسي،  جميعها تؤدي إلى تأجج المشاكل والازمان داخل الكيان الصهيوني

وفي النهاية علينا ان نستحضر مقولة السيد " حسن نصر الله" حيث قال عن الكيان الصهيوني انه أوهن من بيت العنكبوت، وان نسقطها على وضعه الحالي،  فما إن نظرنا إلى مشاكله اليوم إلا وتأكدنا من وهونة وضعف ذاك البيت الزجاجي، الذي سيسقط عاجلاً أم آجلاً. /انتهى/