تظاهر عشرات آلاف المصريين، مساء الجمعة، في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، ومحافظات ومدن عدة للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط أنباء عن اعتقالات طالت عددا منهم.

وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن "الجزيرة" أنه بث نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مقاطع فيديو تظهر تواجد أعداد من المصريين في ميدان التحرير، وعدة ميادين بالمحافظات وسط هتافات ضد السيسي.

وأظهرت المقاطع خروج الآلاف في ميدان طلعت حرب الشهير وسط القاهرة، والشوارع المحيطة بميدان التحرير، وإحدى ميادين مدينة المحلة العمالية الشهيرة شمالي البلاد، والشرقية (دلتا النيل/ شمال)، والإسكندرية (شمال)، والسويس (شمال شرق)، ومدينة دمياط.

وقالت مصادر إن هناك اعتقالات طالت بعض المتظاهرين خلال التظاهرات التي تحدث لأول مرة منذ سنوات وتهتف ضد السيسي، لاسيما بميدان التحرير الذي تعود شهرته لثورة يناير/ كانون الثاني 2011، والذي ساهم في إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عاما من حكمه.

وبحسب وكالة "رويترز" تحركت قوات الأمن لفض الحشود في القاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع في مكان واحد على الأقل ولكن شبانا كثيرين ظلوا بالشوارع بوسط العاصمة وهم يهتفون "ارحل يا سيسي".

هذا وقدأسقط متظاهرون لافتة ضخمة تحمل صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ميدان الساعة وسط مدينة دمياط.

وتصدر هاشتاج #ميدان_التحرير موقع التواصل الاجتماعي تويتر في مصر واحتل المركز الثاني عالميا تزامنا مع المظاهرات.

وقد غادر السيسي، البلاد، في وقت سابق مساء الجمعة، متوجهًا إلى نيويورك لحضور اجتماعات للأمم المتحدة.

وكان المقاول والممثل المصري محمد علي المقيم في إسبانيا قد دعا في سلسلة من المقاطع المصورة إلى الاحتجاج بعد اتهام السيسي والجيش بالفساد. ورفض السيسي هذه الادعاءات يوم السبت الماضي ووصفها بأنها "كذب وافتراء".

وقد طالب "علي" وزير الدفاع المصري باعتقال السيسي استجابة للمظاهرات التي خرجت في عدة محافظات.

وافادت  منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" بدورها بان الأجهزة الأمنية التابعة للسيسي استخدمت العنف الوحشي ضد المتظاهرين السلميين.

وقالت المنظمة على السلطات المصرية أن تدرك أن العالم يراقب ويتخذ الخطوات الضرورية لتجنب تكرار الفظائع

وحثت المنظمة السلطات المصرية إلى ضمان حق المواطنين بالاحتجاج السلمي

وطالبت "هيومن رايتس ووتش" السلطات المصرية بالإفراج الفوري عمن تم اعتقالهم لمجرد ممارستهم حقوقهم.

 وحثت المنظمة شركاء مصر الدوليين والأمم المتحدة على دعوة الحكومة المصرية لاحترام حقوق شعبها.

هذا وقد انتخب السيسي لأول مرة في 2014 بعد حصوله على 97 في المئة من الأصوات ثم أعيد انتخابه بعد ذلك بأربع سنوات بنفس النسبة في انتخابات كان المرشح الآخر الوحيد فيها من أنصار السيسي. /انتهى/