وصف المهندس نصر الشمري الانظمة العربية الرجعية بقطيع غنم تقودها اميركا، كاشفاً عن تسليح المقاومة بسلاح وعتاد متطور.

أفاد ت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث الرسمي باسم النجباء رد على اسئلة مراسل وكالة مهر خلال حوار اجري معه.

وأشار المهندس نصر الشمري الى أن غضب اميركا من هزيمة داعش كان العامل وراء استهداف مقرات الحشد الشعبي، واصفا قرار رئيس الوزراء العراقي الذي ينص على منع تحليق الطائرات والمقاتلات الاجنبية دون ترخيص الحكومة العراقية بـ"الشجاع".

وأكد على أن الرد على استهداف مقرات الحشد الشعبي سيكون على اميركا حصرا، موضحا أن المقاومة ودولة العراق ستحصل على سلاح رادع.

وِأشار المتحدث الرسمي باسم النجباء الى أن الحظر الامريكي على الحركة لا جدوى منه، معلنا عن اصرار المقاومة على طرد المحتلين من الاراضي العراقية.

وذكر الشمري أن الامر الديواني الصادر عن رئيس الوزراء العراقي، هو امر تنظيمي ولا يشير الى دمج او حل او تمييع دور الحشد الشعبي.

ووصف الانظمة الرجعية العربية بقطيع غنم تقوده اميركا، مصرحا أن علائم زوالها بانت في الافق.

ولكم فيما يلي نص الحوار:

۱ - شاهدنا في الاسابيع الماضية حدوث "نفجيرات متسلسلة" في مواقع ومخازن الحشد الشعبي. كمثال على ذلك حصل تفجير في مخزن اسلحة الحشد الشعبي في منطقة "امرلي" في محافظة صلاح الدين والتفجير الثاني حصل بالقرب من مطار بلد، ولذلك أن أغلب الفصائل العراقية تتهم امريكا بتنفيذ هذه التفجيرات، ما هو السبب الاساسي خلف حدوث هذه التفجيرات وفق رؤيتكم؟

التفجيرات والاعتداءات على مواقع الحشد الشعبي واستهداف قيادات الحشد الشعبي ليس جديدا على القوات الامريكية فقد حصلت مثل هذه الاعتداءات اثناء العمليات العسكرية لعدة مرات وحصلت مثلها على قطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية. وسط صمت حكومي وتعتيم اعلامي مريب وربما مرده الى الضغوط التي تمارسها الحكومة الامريكية على الحكومات العراقية المتعاقبة.

السبب وراء هذه الهجمات ان الامريكان يرون في الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية  انه الجهة التي احبطت مخطط داعش الذي ارادوا له ان يطول كثيرا ويعاد على ضوءه رسم خارطة المنطقة من جديد بما يضمن امن الكيان الصهيوني اولا ونفوذ امريكا وسيطرتها على شعوب المنطقة ثانيا.

وكذلك رؤيتهم للحشد والمقاومة بإنهم حلفاء الجمهورية الاسلامية ونحن بالطبع لاننظر الى اننا حلفاء وانما ننظر الى ان المسلمين حالتهم واحدة وقضيتهم واحدة حيثما كانوا.

۲ - أقدم السيد عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي بالغاء معاهدة تحليق الطائرات المسيرة والمقاتلات الاجنبية في سماء العراق، كما أكدت قيادات الحشد الشعبي على الرد على الطائرات المسيرة التي تحلق في سماء العراق دون ترخيص الحكومة، ما هو موقفكم من هذا الامر؟

أن قراررئيس الوزراء هو قرار جريء وشجاع وغير مسبوق ممن سبقه ونحن نشد على يده ونساند هذا القرار بكل قوة وتطبيقه يعد ضمانة لامن العراق واهله وقواته.  

وعلى رغم من ذلك، اننا نظن ان استكبار الامريكان وعجرفتهم تمنعهم من الالتزام بهذا القرار وهذا ماحصل فعلا حيث حصلت عدة غارات على قطعات الحشد الشعبي  بعد اصدار هذا القرار.

۳ - طرحت في الايام الاخيرة شبهات حول دخول الكيان الصهيوني الى ميدان مواجهة الفصائل العراقية المقاومة وتدخله في العمليات التخريبية في العراق، فلو ثبت التدخل الاسرائيلي المباشر، ما هي خيارات الحشد الشعبي لمواجهة تل ابيب؟

رغم ان المراقب العسكري قد ينظر الى الامر من زاوية اخرى حول اعلان الكيان الصهيوني مسؤوليته عن الغارات التي استهدفت مقرات الحشد الشعبي  وذلك بتصورنا هو عملية تبادل ادوار بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.  

اميركا تخشى على مصالحها ووجودها داخل العراق الذي يمكن ان تطاله اسلحة المقاومة بكل سهولة لذلك تم نسبة الغارات الى الكيان الصهيوني الذي بتصورهم يعتبر بعيدا نسبيا عن سلاح المقاومة.

ولكن يمكن الرد بطريقتين؛

اولهما: اعتبار الكيان الصهيوني والولايات المتحدة حالة واحدة ولولا وجود القوات الامريكية لما كان ممكننا لهم الوصول الى الاجواء العراقية بهذه السهولة ويجب ان تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الاعتداءات والرد يكون عليها حصرا.

وثانيهما: نرى ان الكيان الصهيوني واهم بتشخيص قدرات المقاومة  وقدرات العراق فهم يستطيعون الحصول على اسلحة الردع المناسبه للصهاينة ولغيرهم ان لم تكن موجودة فعلا.


۴ - تم وضعکم على لائحة الارهاب في عام ۲۰۱۸ من قبل الولايات المتحدة، ولكن هذا الاجراء لم يكن اخر الاجراءات الامريكية العدائية ضد "النجباء"، فقبل عدة اشهر اقدمت وزارة الخزانة الامريكية على وضع حظر جديد ضد الحركة. برأيكم ما هي حقيقة هذا الحظر الذي تنفذه واشنطن ضد النجباء وهل أن هذا الحظر له تأثير على أنشطة الحركة؟

نحن نعتبر قائمة العقوبات هي قائمة الشرف والفخر وقائمة الحق ضد الباطل والاستكبار العالمي ونحن لم نكن يوما اصدقاء اميركا لنصبح اليوم عدوا لها، فنحن دوما كنا في خندق المواجه للاستكبار العالمي عموما واميركا والكيان الصهيوني خصوصا. ولو تداخلت المواقع والمواضع على الجميع فلن نكون الا في الموقع والموضع المواجه لهذا الاستكبار.

اما عن تأثير العقوبات علينا فهو تأثير غير موجود اطلاقا فليس من رجالات النجباء وقادتها من يمتلك رؤوس الاموال او البنوك، ولامن يفكر منهم بزيارة شواطيء اميركا.

أن رأس مال المجاهدين هو الايمان بالله والتوكل عليه وسياحتهم هي الجهاد في سبيله وسنبقى على نفس الموقف بدون شك لو تكررت هذه العقوبات مرات ومرات.

۵ - ما هو رأيكم حول الامر الديواني الصادر عن رئيس الوزراء العراقي ؟ توجد آراء مختلفة حول هذا الامر، أن البعض يؤكد أن الامر يعزز مكانة الحشد الشعبي وهناك من يقول أن هذا الامر يعني حل الحشد الشعبي، ما هو رأيكم حول ذلك؟

اكدنا ووضحنا مرات عديدة ان الامر الديواني هو امر تنظيمي وليس فيه دمج او حل او تمييع لدور الحشد الشعبي واغلب فقراته تم تنفيذها سابقا من قبل الوية الحشد الشعبي.

ونحن نرى ان المقاومة ليست اسلحة وقدرات وان كانت هذه الامور ضرورية، ولكنها عقيدة في صدور المجاهدين ومادامت هذه العقيدة باقية فالمقاومة باقية وهذه العقيدة نفسها هي التي صنعت الحشد الشعبي وجعلته يحقق هذه الانتصارات الكبرى بامكانات متواضعة فكيف والحشد الشعبي والمقاومة اليوم وقد تضاعف قدراتها وامكاناتها اضعاف مضاعفة.

۶ - أن احدى القضايا التي اثارت ضجة حول العراق في المحافل السياسية والاعلامية هي استمرار تواجد القوات والقواعد الامريكية في العراق، وأن فصائل المقاومة العراقية ومن ضمنها حركة النجباء ترفض باستمرار التواجد الامريكي، ما هي خياراتكم النهائية لطرد القوات الامريكية من العراق؟

مازلنا على موقفنا ان وجود القوات الامريكية في العراق هو وجود غير شرعي لان وجود اي قوات اجنبية داخل الاراضي العراقية ليس  من صلاحيات الحكومة وانما من صلاحيات البرلمان حصرا.  

وان من يتحدث عن ان هذا الوجود هو استشاري او تدريبي هو كمن يغمض عينيه عن الشمس لينكر وجودها.

المستشارون والمدربون لاتكون اعدادهم الاف ولايكونون مدججين بالاسلحة والطائرات والمدرعات ولايكون للمدربين والمستشارين قواعد كبيرة وواسعة داخل البلاد. فحضورهم يشكل حضور عسكري محتل في الاراضي العراقية.

قد تم طرح مشروع في البرلمان لاخراج هذه القوات من الاراضي العراقية الا ان رئاسة البرلمان مع شديد الاسف عرقلت طرح هذا المشروع للتصويت، وبعد الفتوى المباركة الصادرة عن اية الله العظمى السيد الحائري (دام ظله) سوف يعاد طرح هذا المشروع بقوة داخل البرلمان والا فلا مناص امام المقاومة من العمل على تنفيذ هذا الحكم الشرعي بكافة الوسائل المتاحة امامها ومنها العسكرية طبعا.

۷ - ما هو تقييمكم لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لفصائل المقاومة العراقية في مختلف مناطق العالم خاصة في العراق؟ وما هو دور انتصار الثورة الاسلامية في تشكيل فصائل المقاومة في كافة المنطقة خلال ۴ عقود؟

بكل وضوح لو لم تكن الجمهورية الاسلامية لما كان للمقاومة الاسلامية سواء في العراق او في لبنان او في فلسطين اي وجود وان كان فأنما يكون بالشكل البسيط والمتواضع.

المقاومة قبل قيام الجمهورية الاسلامية كانت لاتملك الا الحجر والبندقية ولكنها اصبحت اليوم بفضل دعم الجمهورية الاسلامية تمتلك احدث الاسلحة والاف الصوراريخ التي هزمت الكيان الصهيوني واذلته في لبنان وفلسطين وهزمت الاحتلال الامريكي في العراق واخرجته مدحورا من ارض العراق ولم يجد الا حجة داعش ليعود الى المناطق النائية من الاراضي العراقيه ولكنه لايجرؤ ان يكون له موقعا واحدا في وسط وجنوب العراق خوفا من سلاح المقاومة.

۸ - نرى أن بعض حكام المنطقة وعلى رأسهم السعودية والامارات والبحرين و... اتباعا للسياسات الامريكية والبريطانية التوسعية، يحاولون تنفيذ مخططات هذه الدول في المنطقة، برأيكم ما هي اسباب هذه التبعية للغرب وأن استمرار حكام الدول العربية في هذه الاستراتيجية هل يمكن أن تحقق اهداف الاجانب في المنطقة ومن ضمنها العراق؟

ان السبب الرئيسي لكون هذه الحكومات الضعيفة اشبه بقطيع غنم يقوده الراعي الامريكي هو انفصال هذه الحكومات عن شعوبها وظلمها وطغيانها على هذه الشعوب وتشبع بطونها من المال الحرام الذي نهبته من حقوق شعوبها.
ولاننسى كذلك ان اصل وجود هذه الحكومات الضعيفة والعميلة انما نشأ عبر الاستكبار العالمي البريطاني ووريثه الامريكي.  

والله انه ليهون على الحر الكريم ان يسكن الصحاري ويأكل التراب على ان يكون ملكا يعامله ترامب بمثل مايعامل به حكام السعوديه وامثالهم.

اما اهداف هذه الحكومات فهي اقل من ان تكون لها أهداف اصلا وانما هي منفذ للاهداف والمشاريع الامريكية ودافعي تكاليف لكل حماقات امريكا في المنطقة .  

هم اليوم اعجز عن تحقيق اي هدف وانما اصبح همهم هو اطالة بقائهم قدر المستطاع بعد ان لاحت بوادر زوالهم لكل ذي عقل وبصيرة.

جرى الحوار: رامين حسين آباديان