وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في تصريح ادلى به حين وصوله الى مطار "مهرآباد" بطهران ظهر اليوم الجمعة قال الرئيس روحاني، ان من يحول دون التفاوض هي اميركا وهي التي لا تريد حل القضية والا فان ايران وفي ضوء منطقها واستلالها لا تتهرب من التفاوض ولا تخشى منه في اي وقت من الاوقات.
وتابع بالقول، لقد قالوا صراحة بانهم يمكنهم ازالة الحظر كله الا ان هيكلية القضية لم تكن مقبولة ، اذ انه في اجواء الحظر ومع بقاء الحظر والاجواء المسمومة للضغوط القصوى حتى لو كانت في اطار مجموعة "5+1" فلا احد يمكنه التكهن بما سيحدث وماذا ستكون نتيجة هكذا مفاوضات.
وأوضح الرئيس الإيراني، لقد قلنا لقادة الدول الاوروبية باننا مستعدون للتفاوض في اجواء حرة وعادلة ، وحينما كانوا يتساءلون متى نحن مستعدون للتفاوض مع مجموعة "5+1" اعلنا لهم باننا مستعدون لذلك بعد ساعة من الان ، اذ لو قمتم بتطهير هذه الاجواء المسمومة فاننا مستعدون للحضور في الاجتماع مع "5+1" بعد ساعة من الان.
واوضح الرئيس روحاني بانه حين الوصول الى نيويورك كانت هنالك اجواء سلبية في مجالين تجاه ايران سواء بين الدبلوماسيين او في وسائل الاعلام، الاول هي الاجواء التي حصلت اثر الاحداث التي وقعت في السعودية (الهجوم على منشآت ارامكو) حيث سعوا لتحشيد الراي العام والسياسيين حول محور الاتهام بان اليمنيين والجيش اليمني غير قادرين على شن مثل هذا الهجوم.
واضاف، لقد سالت بعض القادة الاوروبيين الذين اصدروا بيانا ووجهوا اصابع الاتهام لايران بالمسؤولية بصورة ما، ما هو الاساس الذي تستندون عليه في توجيه الاتهام لايران وقلت لهم بحزم ان كانت لديكم ادلة فابعثوها لنا.
وقال، لقد قالوا بان تحقيقات خبرائهم تشير الى ان قدرة اليمنيين هي اقل مما حصل ، فقلت لهم انه لو افترضنا ان قدراتهم اقل ، فمن الذي نفذ الهجوم؟ قالوا لا نعلم، قد يكون من جهة الغرب او الشمال، فقلت هل هذا المنطق والاستدلال كاف لتوجيه الاتهام ؟ ان معلوماتكم عن اعداء اليمن واسعة لكنكم غير مطلعين على قدرات اليمنيين.
وتابع الرئيس روحاني، لقد قلت لهم بان مثل هذه التحليلات اللامنطقية من شانها ان تؤدي الى الفوضى واشعال الفتنة والنيران في المنطقة ، وقمنا بتوضيح هذه الامور في منظمة الامم المتحدة واللقاءات الثنائية وفي الجلسات مع المفكرين والنخب في اميركا وسياسيين ومسؤولين سابقين .
وقال، باعتقادي انه كان من المهم جدا التصدي لهذه المؤامرة التي حاكتها اميركا والسعودية وبعض الدول الاخرى وبالفعل فقد تضاءل تاثيرها الى حد بعيد بفعل الايضاحات التي قدمناها كما ان بعض مسؤولي الدول المهمة مثل تركيا وروسيا قالوا صراحة بان هذا الاتهام الموجه لايران خاطئ.
واضاف، ان القضية الاخرى هي التصور الذي كان متبلورا عندهم بان جميع المشاكل تعود لعناد ايران وان اميركا جاهزة للتفاوض وانها تصر على التفاوض ، اذ قال المسؤولون الاميركيون للقادة الاوروبيين وغيرهم بانهم جاهزون للتفاوض ، لذا فقد كان من المهم ان نوضح للاطراف الاخرى بان العائق امام المفاوضات هي اميركا وان من لا يريد حل القضية هي اميركا وان ايران بما تحمل من منطق واستدلال لا تتهرب من المفاوضات ولا تخشى منها.
وصرح الرئيس روحاني بان المسالة الاخرى التي كانت مطروحة هي الخطوة الثالثة لخفض الالتزامات في اطار الاتفاق النووي حيث قال البعض بان عدد اجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تريد ايران تشغيلها هو بمثابة التحرك نحو صنع السلاح النووي فاوضحنا خلال اللقاءات والحوارات بان من يريد التحرك نحو السلاح النووي يخفض على الاقل الرقابة (من قبل الوكالة الذرية) على الانشطة النووية ويقيد الرقابة لكننا لم نخفض الرقابة بل ان ما خفضناه في التزامنا في اطار الاتفاق النووي متعلق بالانشطة النووية والذي سيكون تحت رقابة الوكالة الذرية.
*جميع المسؤولين من الدول الاخرى ادانوا الحظر الاميركي ضد ايران
ولفت الرئيس الايراني الى اجرائه العديد من اللقاءات والمحادثات الثنائية والتي بلغت 15 لقاء ثنائيا حيث تم البحث حول مختلف القضايا فيها وقال، انني لم أر اي مسؤول من هؤلاء لم يدن خروج اميركا من الاتفاق النووي وفرضها الحظر والضغوط على ايران اذ انهم كلهم قالوا قاطبة بان هذه الامور خاطئة وهو ما يعد نجاحا كبيرا جدا بالنسبة لنا.
واشار الى ان احد اهداف الاميركيين هو فرض العزلة على ايران وتقييد انشطة الوفد الايراني الا ان مكان اقامة الوفد الايراني كان هذا العام من اكثرها نشاطا من حيث حضور الرؤساء والمسؤولين من الدول الاخرى لاجراء اللقاءات والمحادثات.
واكد انه بعد هذه الزيارة يرى الحظر الاميركي ضد ايران اوهن من اي وقت اخر./انتهى/